- خزي الرجل: لحقه انكسار؛ إما من نفسه؛ وإما من غيره. فالذي يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط، ومصدره الخزاية (قال السرقسطي: خزيته خزاية: استحييت منه) ورجل خزيان، وامرأة خزيى وجمعه خزايا. وفي الحديث: (اللهم احشرنا غير خزايا ولا نادمين) (انظر: النهاية ٢/٣٠. وفي حديث مسلم ١/٤٧: مرحبا بالوفد غير خزايا ولا الندامى). والذي يلحقه من غيره يقال: هو ضرب من الاستخفاف، ومصدره الخزي، ورجل خز. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ذلك لهم خزي في الدنيا﴾ [المائدة/٣٣]، وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين﴾ [النحل/٢٧]، -ayah text-primary">﴿فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا﴾ [الزمر/٢٦]، -ayah text-primary">﴿لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا﴾ [فصلت/١٦]، وقال: -ayah text-primary">﴿من قبل أن نذل ونخزى﴾ [طه/١٣٤]، وأخزى يقال من الخزاية والخزي جميعا، وقوله: -ayah text-primary">﴿يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا﴾ [التحريم/٨]، فهو من الخزي أقرب، وإن جاز أن يكون منهما جميعا وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته﴾ [آل عمران/١٩٢]، فمن الخزاية، ويجوز أن يكون من الخزي، وكذا قوله: -ayah text-primary">﴿من يأتيه عذاب يخزيه﴾ [هود/٣٩]، وقوله: -ayah text-primary">﴿ولا تخزنا يوم القيامة﴾ [آل عمران/١٩٤]، -ayah text-primary">﴿وليخزي الفاسقين﴾ [الحشر/٥]، وقال: -ayah text-primary">﴿ولا تخزون في ضيفي﴾ [هود/٧٨]، وعلى نحو ما قلنا في خزي قولهم: ذل وهان، فإن ذلك متى كان من الإنسان نفسه يقال له: الهون والذل، ويكون محمودا، ومتى كان من غيره يقال له: الهون، والهوان، والذل، ويكون مذموما.
خسر


الصفحة التالية
Icon