- الخلود: هو تبري الشيء من اعتراض الفساد، وبقاؤه على الحالة التي هو عليها، وكل ما يتباطأ عنه التغيير والفساد تصفه العرب بالخلود، كقولهم للأثافي: خوالد، وذلك لطول مكثها لا لدوام بقائها. يقال: خلد يخلد خلودا (انظر: الأفعال ١/٤٤٣)، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿لعلكم تخلدون﴾ [الشعراء/١٢٩]، والخلد: اسم للجزء الذي يبقى من الإنسان على حالته، فلا يستحيل ما دام الإنسان حيا استحالة سائر أجزائه (انظر: البصائر ٢/٥٥٨)، وأصل المخلد: الذي يبقى مدة طويلة ومنه قيل: رجل مخلد لمن أبطأ عنه الشيب، ودابة مخلدة: هي التي تبقى ثناياها حتى تخرج رباعيتها، ثم استعير للمبقي دائما. والخلود في الجنة: بقاء الأشياء على الحالة التي عليها من غير اعتراض الفساد عليها، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون﴾ [البقرة/٨٢]، -ayah text-primary">﴿أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ [البقرة/٣٩]، -ayah text-primary">﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها﴾ [النساء/٩٣]، وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿يطوف عليهم ولدان مخلدون﴾ [الواقعة/١٧]، قيل: مبقون بحالتهم لا يعتريهم استحالة، وقيل: مقرطون بخلدة، والخلدة: ضرب من القرطة (القرطة والأقراط والقراط جمع: قرط، وهو نوع من حلي الأذن؛ وهذا قول ابن قتيبة في غريب القرآن ص ٤٤٧)، وإخلاد الشيء: جعله مبقى، والحكم عليه بكونه مبقى، وعلى هذا قوله سبحانه: -ayah text-primary">﴿ولكنه أخلد إلى الأرض﴾ [الأعراف/١٧٦]، أي: ركن إليها ظانا أنه يخلد فيها.
خلص
- الخالص كالصافي إلا أن الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه، والصافي قد يقال لما لا شوب فيهن ويقال: خلصته فخلص، ولذلك قال الشاعر:
*خلاص الخمر من نسج الفدام*
(هذا عجز بيت، وشطره الأول:
*وضاقت خطة فخلصت منها*
والعجز في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين مادة (خلص) ؛ وعقد الخلاص ص ٣٠٥ دون نسبة؛ وهو للمتنبي في الوساطة بين المتنبي وخصومه ص ١٢٠؛ والتبيان شرح الديوان ٤/١٤٨.


الصفحة التالية
Icon