وقوله: ﴿أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف﴾ [المائدة/٣٣]، أي: إحداهما من جانب والآخرى من جانب آخر. وخلفته: تركته خلفي، قال: ﴿فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله﴾ [التوبة/٨١]، أي: مخالفين، ﴿وعلى الثلاثة الذين خلفوا﴾ [التوبة/١١٨]، ﴿قل للمخلفين﴾ [الفتح/١٦]، والخالف: المتأخر لنقصان أو قصور كالمتخلف، قال: ﴿فاقعدوا مع الخالفين﴾ [التوبة/٨٣]، والخالفة: عمود الخيمة المتأخر، ويكنى بها عن المرأة لتخلفها عن المرتحلين، وجمعها خوالف، قال: ﴿رضوا بأن يكونوا مع الخوالف﴾ [التوبة/٨٧]، ووجدت الحي خلوفا، أي: تخلفت نساؤهم عن رجالهم، والخلف: حد الفأس الذي يكون إلى جهة الخلف، وما تخلف من الأضلاع إلى ما يلي البطن، والخلاف: شجر كأنه سمي بذلك لأنه فيما يظن به، أو لأنه يخلف مخبره منظره، ويقال للجمل بعد بزوله: مخلف عام، ومخلف عامين. وقال عمر رضي الله عنه: (لولا الخليفى لأذنت) (قال ابن الأثير في النهاية: وفي حديث عمر: (لو أطقت الأذان مع الخليفى لأذنت). الخليفى بالكسر والتشديد: الخلافة، وهو وأمثاله مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة، وتصريف أعنتها. النهاية ٢/٦٩؛ ورواه أبو الشيخ في الأذان والبيهقي، راجع: المقاصد الحسنة ص ٣٤٨) أي: الخلافة، وهو مصدر خلف.
خلق


الصفحة التالية
Icon