والمرباع: الربع الذي يأخذه الرئيس من الغنم، من قولهم: ربعت القوم، واستعيرت الرباعة للرئاسة، اعتبارا بأخذ المرباع، فقيل: لا يقيم رباعة القوم غير فلان. والربعة: الجونة (انظر: اللسان (ربع) ٨/١٠٧. وهي سلة مستديرة مغشاة أدما يجعل فيها الطيب. وقيل: مولدة)، لكونها في الأصل ذات أربع طبقات، أو لكونها ذات أربع أرجل. والرباعيتان قيل: سميتا لكون أربع أسنان بينهما، واليربوع: فأرة لحجرها أربعة أبواب. وأرض مربعة: فيها يرابيع، كما تقول: مضبة في موضع الضب. *** ربو
- ربوة وربوة وربوة ورباوة ورباوة، قال تعالى: ﴿إلى ربوة ذات قرار ومعين﴾ [المؤمنون/٥٠]، قال (أبو الحسن) (أبو الحسن الأخفش) : الربوة أجود لقولهم ربى، وربا فلان: حصل في ربوة، وسميت الربوة رابية كأنها ربت بنفسها في مكان، ومنه: ربا: إذا زاد وعلا، قال تعالى: ﴿فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت﴾ [الحج/٥]، أي: زادت زيادة المتربي، ﴿فاحتمل السيل زبدا رابيا﴾ [الرعد/١٧]، ﴿فأخذهم أخذة رابية﴾ [الحاقة/١٠]، وأربى عليه: أشرف عليه، وربيت الولد فربا من هذا، وقيل: أصله من المضاعف فقلب تخفيفا، نحو: تظنيت في تظننت. والربا: الزيادة على رأس المال، لكن خص في الشرع بالزيادة على وجه دون وجه، وباعتبار الزيادة قال تعالى: ﴿وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله﴾ [الروم/٣٩]، ونبه بقوله: ﴿يمحق الله الربا ويربي الصدقات﴾ [البقرة/٢٧٦]، أن الزيادة المعقولة المعبر عنها بالبركة مرتفعة عن الربا، ولذلك قال في مقابلته: ﴿وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون﴾ [الروم/٣٩]، والأربيتان: لحمتان ناتئتان في أصول الفخذين من باطن، والربو: الانبهار، سمي بذلك تصورا لتصعده، ولذلك قيل: هو يتنفس الصعداء، وأما الربيئة للطليعة فبالهمز، وليس من هذا الباب.
رتع


الصفحة التالية
Icon