وقال غيره: معناه مردفين ملائكة أخرى، فعلى هذا يكونون ممدين بألفين من الملائكة، وقيل: عنى بالمردفين المتقدمين للعسكر يلقون في قلوب العدى الرعب. وقرئ: ﴿مردفين﴾ (وبها قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب) أي: أردف كل إنسان ملكا، (مردفين) (وهي قراءة شاذة، قرأ بها الخليل عن أهل مكة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٤٩؛ وإعراب القرآن للنحاس ١/٦٦٧؛ والآية رقمها ١٢٤ من سورة آل عمران) يعني مرتدفين، فأدعم التاء في الدال، وطرح حركة التاء على الدال. وقد قال في سورة آل عمران: ﴿ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين *** بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين﴾ (وهي قراءة شاذة، قرأ بها الخليل عن أهل مكة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٤٩؛ وإعراب القرآن للنحاس ١/٦٦٧؛ والآية رقمها ١٢٤ من سورة آل عمران). وأردفته: حملته على ردف الفرس، والرداف: مركب الردف، ودابة لا ترادف ولا تدرف (قال الصاغاني: يقال: هذه دابة لا ترادف، أي: لا تحمل رديفا، وجوز الليث: لا تردف، وقال الأزهري: لا تردف مولد من كلام أهل الحضر. العباب (ردف) )، وجاء واحد فأردفه آخر. وأرداف الملوك: الذين يحلفونهم.
ردم
- الردم: سد الثلمة بالحجر، قال تعالى: ﴿أجعل بينكم وبينهم ردما﴾ [الكهف/ ٩٥]، والردم: المردوم، وقيل: المردم، قال الشاعر:
- *هل غادر الشعراء من متردم*
*** (هذا شطر بيت، وعجزه:
*أم هل عرفت الدار بعد توهم*
وهو لعنترة من مطلع معلقته، وهو في ديوانه ص ١٥؛ وشرح المعلقات ٢/٥)
وأردمت عليه الحمى (أي: دامت، انظر: المجمل ٢/٤٢٧)، وسحاب مردم (انظر: المجمل ٢/٤٢٧؛ واللسان: ردم).
ردأ