فمقابلته بالإرضاء مما ينبه دلالته على الإسخاط. وعلى هذا قيل: أرغم الله أنفه، وأرغمه: أسخطه، وراغمه: ساخطه، وتجاهدا على أن يرغم أحدهما الآخر، ثم تستعار المراغمة للمنازعة، قال الله تعالى: ﴿يجد في الأرض مراغما كثيرا﴾ [النساء/١٠٠]، أي: مذهبا يذهب إليه إذ رأى منكرا يلزمه أن يغضب منه، كقولك: غضبت إلى فلان من كذا، ورغمت إليه.
رف
- رفيف الشجر: انتشار أغصانه، ورف الطير: نشر جناحيه، يقال: رف الطائر يرف، ورف فرخه يرفه: إذا نشر جناحيه متفقدا له. واستعير الرف للمتفقد، فقيل: (ما لفلان حاف ولا راف) (الحاف: الذي يضمه، والراف: الذي يطعمه. انظر: المجمل ٢/٣٦٨) أي: من يحفه أو يرفه، وقيل: (من حفنا أو رفنا فليقتصد) (هذا مثل تقدم في مادة (حف) ؛ وهو في أمثال أبي عبيد ص ٤٥).
والرفرف: المنتشر من الأوراق، وقوله تعالى: ﴿على رفرف خضر﴾ [الرحمن/٧٦]، فضرب من الثياب مشبه بالرياض، وقيل: الرفرف: طرف الفسطاط، والخباء الواقع على الأرض دون الأطناب والأوتاد، وذكر عن الحسن (أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن الحسن في قوله تعالى: ﴿على رفرف خضر﴾ قال: البسط. وأخرج ابن المنذر عن عاصم الجحدري ﴿متكئين على رفرف﴾ قال: وسائد. انظر: الدر المنثور ٧/٧٢٣) أنها المخاد.
رفت
- رفت الشيء أرفته رفتا: فتته، والرفات والفتات: ما تكسر وتفرق من التبن ونحوه، قال تعالى: ﴿وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا﴾ [الإسراء/٤٩]، واستعير الرفات للحبل المنقطع قطعة قطعة.
رفث


الصفحة التالية
Icon