والثاني: بالوهم والتخيل، نحو: أرى أن زيدا منطلق، ونحو قوله: ﴿ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا﴾ [الأنفال/٥٠].
والثالث: بالتفكر، نحو: ﴿أني أرى ما لا ترون﴾ [الأنفال/٤٨].
والرابع: بالعقل، وعلى ذلك قوله: ﴿وماكذب الفؤاد ما رأى﴾ [النجم/١١]، وعلى ذلك حمل قوله: ﴿ولقد رآه نزلة أخرى﴾ [النجم/١٣].
ورأى إذا عدي إلى مفعولين اقتضى معنى العلم، نحو: ﴿ويرى الذين أوتوا العلم﴾ [سبأ/٦]، وقال: ﴿إن ترن أنا أقل منك﴾ [الكهف/٣٩]، ويجري (أرأيت) مجرى أخبرني، فيدخل عليه الكاف، ويترك التاء على حالته في التثنية، والجمع، والتأنيث، ويسلط التغيير على الكاف دون التاء، قال: ﴿أرأيتك هذا الذي﴾ [الإسراء/٦٢]، ﴿قل أرأيتكم﴾ [الأنعام/٤٠]، وقوله: ﴿أرأيت الذي ينهى﴾ [العلق/٩]، ﴿قل أرأيتم ما تدعون﴾ [الأحقاف/٤]، ﴿قل أرأيتم إن جعل الله﴾ [القصص/٧١]، ﴿قل أرأيتم إن كان﴾ [الأحقاف/١٠]، ﴿أرأيت إذ أوينا﴾ [الكهف/٦٣]، كل ذلك فيه معنى التنبيه.


الصفحة التالية
Icon