وأخرجه أبو داود في الجهاد برقم (٢٦٤٥) ولفظه: (أنا بريء من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين، لا تتراءى نارهما) والترمذي في أبواب السير. انظر: عارضة الأحوذي ٨/١٠٤، والحديث صحيح لكن اختلف في وصله وإرساله. وانظر: شرح السنة ١٠/٣٧٣). ومنازلهم رئاء، أي: متقابلة. وفعل ذلك رئاء الناس، أي: مراءاة وتشيعا. والمرآة ما يرى فيه صورة الأشياء، وهي مفعلة من: رأيت، نحو: المصحف من صحفت، وجمعها مرائي، والرئة: العضو المنتشر عن القلب، وجمعه من لفظه رؤون، وأنشد (أبو زيد) :
- *فغظناهمو حتى أتى الغيظ منهمو ** قلوبا وأكبادا لهم ورئينا*
(البيت في اللسان (رأى)، دون نسبة؛ وهو في نوادر أبي زيد ص ١٩٥.
والبيت للأسود بن يعفر في ديوانه ص ٦٣، والمسائل الحلبيات للفارسي ص ٦١؛ والتكملة له ص ٤٢٨)
ورئته: إذا ضربت رئته.
روى
تقول: ماء رواء، وروى، أي: كثير مرو، فروى على بناء عدى: و ﴿مكانا سوى﴾ [طه/٥٨]، قال الشاعر:
*من شك في فلج فهذا فلج**ماء رواء وطريق نهج*
(البيت في اللسان (روى)، دون نسبة؛ والجمهرة لابن دريد ١/١٧٧، ومجاز القرآن ١/١٦٨)
وقوله: ﴿هم أحسن أثاثا ورئيا﴾ [مريم/٧٤]، فمن لم يهمز (وهم قالون وابن ذكوان وأبو جعفر، وقراءتهم (وريا) ) جعله من روي، كأنه ريان من الحسن (راجع: تفسير القرطبي ١١/١٤٣؛ والمسائل الحلبيات ص ٥٨)، ومن همز فللذي يرمق من الحسن به (وقرأ بالهمز الباقون.
قال الجوهري: ومن همزه جعله من المنظر، من: رأيت، وهو ما رأته العين من حال حسنة وكسوة ظاهرة. وقال الفراء: الرئي: المنظر: معاني الفراء ٢/١٧١؛ وتفسير القرطبي ١١/١٤٣). وقيل: هو منه على ترك الهمز، والري: اسم لما يظهر منه، والرواء منه، وقيل: هو مقلوب من رأيت. قال أبو علي الفسوي: المروءة هو من قولهم حسن في مرآة العين. كذا قال، وهذا [استدراك] (هذا وهم من المؤلف؛ فإن أبا علي لم يقل ذلك، ولكن قال:


الصفحة التالية
Icon