والزلفى: الحظوة، قال الله تعالى: ﴿إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ [الزمر/٣]، والمزالف: المراقي، وأزلفته: جعلت له زلفى، قال: ﴿وأزلفنا ثم الآخرين﴾ [الشعراء/٦٤]، ﴿وأزلفت الجنة للمتقين﴾ [الشعراء/٩٠]، وليلة المزدلفة: خصت بذلك لقربهم من منى بعد الإفاضة. وفي الحديث: (ازدلفوا إلى الله بركعتين) (الحديث عن سليمان بن موسى قال: كتب رسول الله ﷺ إلى مصعب بن عمير، وهو بالمدينة: انظر من اليوم الذي تجهز فيه اليهود لسبتها، فإذا زالت الشمس فازدلف إلى الله بركعتين، واخطب فيهما. أخرجه الخطابي في غريب الحديث ٢/٢٥).
زلق
- الزلق والزلل متقاربان، قال: ﴿صعيدا زلقا﴾ [الكهف/٤٠]، أي: دحضا لا نبات فيه، نحو قوله: ﴿فتركه صلدا﴾ [البقرة/٢٦٤]، والمزلق: المكان الدحض. قال: ﴿ليزلقونك بأبصارهم﴾ [القلم/٥١]، وذلك كقول الشاعر:
*نظرا يزيل مواضع الأقدام*
(البيت:
*يتقارضون إذا التقوا في منزل**نظرا يزيل مواضع الأقدام*
وقد تقدم في مادة (دحض) ؛ وهو في اللسان (زلق) )
ويقال: زلقه وأزلقه فزلق، قال يونس (يونس بن حبيب، من أصحاب أبي عمرو بن العلاء، روى عنه سيبويه والكسائي. توفي سنة ١٨٢ ه. انظر: بغية الوعاة ٢/٣٦٥) : لم يسمع الزلق والإزلاق إلا في القرآن، وروي أن أبي بن كعب (صحابي جليل، أحد قراء الصحابة، توفي سنة ٣٠ هجري) قرأ: (وأزلقنا ثم الآخرين) (سورة الشعراء: آية ٦٤، وهي قراءة شاذة، قرأ بها أبي بن كعب وابن عباس.
والقراءة الصحيحة المتواترة ﴿وأزلفنا﴾ بالفاء. انظر: تفسير القرطبي ١٣/١٠٧) أي: أهلكنا.
زمر
- قال: ﴿وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا﴾ [الزمر/٧٣]، جمع زمرة، وهي الجماعة القليلة، ومنه قيل: شاة زمرة: قليلة الشعر، ورجل زمر: قليل المروءة، وزمرت النعامة تزمر زمارا، وعنه اشتق الزمر، والزمارة كناية عن الفاجرة.
زمل


الصفحة التالية
Icon