أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام ١٣/٢٠٩؛ وانظر: شرح السنة ١٣/١٩٨)، وقيل: المساجد: مواضع السجود : الجبهة والأنف واليدان والركبتان والرجلان، وقوله: ﴿ألا يسجدوا لله﴾ [النمل/٢٥] (هي بتخفيف ألا، على أنها للاستفتاح، وبها قرأ الكسائي ورويس وأبو جعفر. الإتحاف ٣٣٦) أي: يا قوم اسجدوا، وقوله: ﴿وخروا له سجدا﴾ [يوسف/١٠٠]، أي: متذللين، وقيل: كان السجود على سبيل الخدمة في ذلك الوقت سائغا، وقل الشاعر:
*وافى بها لدراهم الإسجاد*
(هذا عجز بيت، وشطره:
*من خمر ذي نطف أغن منطق*
وهو للأسود بن يعفر، والبيت في المفضليات ص ٢١٨؛ والمجمل ٢/٤٨٦)
عنى بها دراهم عليها صورة ملك سجدوا له.
سجر
- السجر: تهييج النار، يقال: سجرت التنور، ومنه: ﴿والبحر المسجور﴾ [الطور/٦]، قال الشاعر:
*إذا شاء طالع مسجورة ** ترى حولها النبع والساسما*
(البيت للنمر بن تولب، وهو في ديوانه ص ٣٨٠؛ ومجاز القرآن ٢/٢٣٠؛ والأضداد ص ٥٤؛ واللسان (سسم) ؛ وتفسير القرطبي ١٧/٦١)
وقوله: ﴿وإذا البحار سجرت﴾ [التكوير/٦] (وعن ابن عباس في الآية قال: تسجر حتى تصير نارا، وعن الحسن: غار ماؤها فذهب. الدر المنثور ٨/٤٢٩)
أي: أضرمت نارا، عن الحسن (وعن ابن عباس في الآية قال: تسجر حتى تصير نارا، وعن الحسن: غار ماؤها فذهبز الدر المنثور ٨/٤٢٩)، وقيل: غيضت مياهها، وإنما يكون كذلك لتسجير النار فيه، ﴿ثم في النار يسجرون﴾ [غافر/٧٢]، نحو: ﴿وقودها الناس والحجارة﴾ [البقرة/٢٤]، وسجرت الناقة، استعارة لالتهابها في العدو، نحو: اشتعلت الناقة، والسجير: الخليل الذي يسجر في مودة خليله، كقولهم: فلان محرق في مودة فلان، قال الشاعر:
*سجراء نفسي غير جمع أشابة *
(هذا شطر بيت، وعجزه:
*حشد ولا هلك المفارش عزل*
وهو في المخصص ١٢/٢٤٤ دون نسبة؛ وهو لأبي كبير الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٣/١٠٧١.
والسجراء جمع سجير، وهو الصديق والخدن)
سجل


الصفحة التالية
Icon