- السحت: القشر الذي يستأصل، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿فيسحتكم بعذاب﴾ (وهي قراءة حفص وحمزة والكسائي ورويس وخلف، وقرأ الباقون -ayah text-primary">﴿فيسحتكم﴾. الإتحاف ٣٠٤). [طه/٦١]، وقرئ: -ayah text-primary">﴿فيسحتكم﴾ يقال: سحته وأسحته، ومنه: السحت والسحت للمحظور الذي يلزم صاحبه العار، كأنه يسحت دينه ومروءته، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿أكالون للسحت﴾ [المائدة/٤٢]، أي: لما يسحت دينهم. وقال عليه السلام: (كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به) (الحديث عن أبي بكر عن النبي قال: (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) أخرجه البيهقي وأبو نعيم، قال المناوي: وسنده ضعيف، والمشهور على الألسنة: (كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به). راجع: كشف الخفاء ٢/١٢١)، وسمي الرشوة سحتا لذلك (الحديث عن أبي بكر عن النبي قال: (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) أخرجه البيهقي وأبو نعيم، قال المناوي: وسنده ضعيف، والمشهور على الألسنة: (كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به). راجع: كشف الخفاء ٢/١٢١)، وروي (كسب الحجام سحت) (الحديث: (كسب الحجام خبيث) أخرجه أحمد في المسند ٣/٣٦٤؛ وأبو داود برقم (٣٤٢١) ؛ والترمذي عن رافع بن خديج. وخبثه لا يقتضي حرمته، فقد احتجم عليه السلام وأعطى الحجام أجرته. انظر: كشف الخفاء ٢/١١٠) فهذا لكونه ساحتا للمروءة لا للدين، ألا ترى أنه أذن عليه السلام في إعلافه الناضح وإطعامه المماليك (عن ابن محيصة أحد بني حارثة عن أبيه أنه استأذن رسول الله ﷺ في إجارة الحجام فنهاه، فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى قال: (اعلفه ناضحك، أو أطعمه رقيقك) رواه الشافعي ٢/١٤٧؛ والموطأ ٢/٩٧٤؛ والترمذي برقم ١٢٧٧؛ وابن ماجه برقم (٢١٦٦) ؛ وقال الحافظ في الفتح: رجاله ثقات، وانظر: شرح السنة ٨/١٩).
سحر


الصفحة التالية
Icon