- السد والسد قيل هما واحد، وقيل: السد: ما كان خلقة، والسد: ما كان صنعة (انظر: البصائر ٣/٢٠٤؛ وعمدة الحفاظ: سد)، وأصل السد مصدر سددته، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿بيننا وبينهم سدا﴾ [الكهف/٩٤]، وشبه به الموانع، نحو: -ayah text-primary">﴿وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا﴾ [يس/٩]، وقرئ -ayah text-primary">﴿سدا﴾ (وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وشعبة عن عاصم ويعقوب)، السدة: كالظلة على الباب تقيه من المطر، وقد يعبر بها عن الباب، كما قيل: (الفقير الذي لا يفتح له سدد السلطان) (وعن أبي الدرداء أنه أتى باب معاوية فلم يأذن له، فقال: من يأت سدد السلطان يقم ويقعد. انظر: الفائق ٢/١٦٧؛ والبصائر ٣/٢٠٤)، والسداد والسدد: الاستقامة، والسداد: ما يسد به الثلمة والثغر، واستعير لما يسد به الفقر.
سدر
- السدر: شجر قليل الغناء عند الأكل، ولذلك قال تعالى: ﴿وأثل وشيء من سدر قليل﴾ [سبأ/١٦]، وقد يخضد ويستظل به، فجعل ذلك مثلا لظل الجنة ونعيمها في قوله تعالى: ﴿في سدر مخضود﴾ [الواقعة/٢٨]، لكثرة غنائه في الاستظلال، وقوله تعالى: ﴿إذ يغشى السدرة ما يغشى﴾ [النجم/١٦]، فإشارة إلى مكان اختص النبي ﷺ فيه بالإفاضة الإلهية، والآلاء الجسيمة، وقد قيل: إنها الشجرة التي بويع النبي ﷺ تحتها (وهذا من بدع التفاسير، لأن السدرة في السماء، كما صحت الأخبار بذلك، ولأن الله تعالى قال: ﴿عندها جنة المأوى﴾ )، فأنزل الله تعالى السكينة فيها على المؤمنين؛ والسدر: تحير البصر، والسادر: المتحير، وسدر شعره، قيل: هو مقلوب عن دسر.
سدس