وقال الزمخشري: وقد عزوا إلى علي بن أبي طالب أن معناه: سل سبيلا إليها، وهذا غير مستقيم على ظاهره، إلا أن يراد أن جملة قول القائل: سل سبيلا جعلت علما للعين، كما قيل تأبط شرا، وهو مع استقامته في العربية تكلف وابتداع، وعزوه إلى مثل علي رضي الله عنه أبدع. راجع: الكشاف ٤/١٧٠؛ وغرائب التفسير ٢/١٢٨٩)، نحو: الحوقلة والبسملة ونحوهما من الألفاظ المركبة، وقيل: بل هو اسم لكل عين سريع الجرية، وأسلة اللسان: الطرف الرقيق.
سلب
- السلب: نزع الشيء من الغير على القهر. قال تعالى: ﴿وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه﴾ [الحج/٧٣]، والسليب: الرجل المسلوب، والناقة التي سلب ولدها، والسلب: المسلوب، ويقال للحاء الشجر المنزوع منه سلب، والسلب في قول الشاعر:
*- في السلب السود وفي الأمساح*
(هذا عجز بيت، وصدره:
*يخمشن حر أوجه صحاح*
وهو للبيد من قصيدة له في رثاء عمه أبي براء مالك بن عامر، ملاعب الأسنة وهي من أراجيز النواح.
والرجز في ديوانه ص ٤١؛ والبصائر ٢/٢٤٤؛ والمجمل ٢/٤٧٠)
فقد قيل: هي الثياب السود التي يلبسها المصاب، وكأنها سميت سلبا لنزعه ما كان يلبسه قبل. وقيل: تسلبت المرأة، مثل: أحدت، والأساليب: الفنون المختلفة.
سلح
- السلاح: كل ما يقاتل به، وجمعه أسلحة، قال تعالى: ﴿وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم﴾ [النساء/١٠٢]، أي: أمتعتهم، والإسليح: نبت إذا أكلته الإبل غزرت وسمنت، وكأنما سمي بذلك لأنها إذا أكلته أخذت السلاح، أي: منعت أن تنحر، إشارة إلى ما قال الشاعر:
*أزمان لم تأخذ علي سلاحها ** إبلي بجلتها ولا أبكارها*
(البيت للنمر بن تولب في ديوانه ص ٣٥٠؛ وأمالي المرتضى ٢/١١٩؛ وغريب الحديث ١/٢٠٥؛ والمعاني الكبير ١/٣٩١؛ واللسان (سلح) ؛ وسمط اللآلئ ٢/٦٣٢)


الصفحة التالية
Icon