أن يأتي أحدكم الموت فيقول... } الآية [المنافقون/١٠]، وعلى هذا قوله: ﴿قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة﴾ [الأنعام/٤٠]، وروي أنه كان إذا هبت ريح شديدة تغير لونه عليه السلام فقال: (تخوفت الساعة) (الحديث عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله ﷺ إذا رأى الريح قد اشتدت تغير وجهه. أخرجه أحمد ٦/٦٦؛ والبخاري في الاستسقاء. فتح الباري ٢/٥٢٠ دون قوله تخوفت... الخ)، وقال: (ما أمد طرفي ولا أغضها إلا وأظن أن الساعة قد قامت) (لم أجده) يعني موته. ويقال: عاملته مساوعة، نحو: معاومة ومشاهرة، وجاءنا بعد سوع من الليل، وسواع، أي: بعد هدء، وتصور من الساعة الإهمال، فقيل: أسعت الإبل أسيعها، وهو ضائع سائع، وسواع: اسم صنم، قال تعالى: ﴿ودا ولا سواعا﴾ [نوح/٢٣].
ساغ
- ساغ الشراب في الحلق: سهل انحداره، وأساغه كذا. قال: ﴿سائغا للشاربين﴾ [النحل/٦٦]، ﴿ولا يكاد يسيغه﴾ [إبراهيم/١٧]، وسوغته مالا مستعار منه، وفلان سوغ أخيه: إذا ولد إثره عاجلا تشبيها بذلك.
سوف
- سوف حرف يخصص أفعال المضارعة بالاستقبال، ويجردها عن معنى الحال، نحو: ﴿سوف أستغفر لكم ربي﴾ [يوسف/٩٨]، وقوله: ﴿فسوف تعلمون﴾ [الأنعام/١٣٥]، تنبيه أن ما يطلبونه - وإن لم يكن في الوقت حاصلا - فهو مما يكون بعد لا محالة، ويقتضي معنى المماطلة والتأخير، واشتق منه التسويف اعتبارا بقول الواعد: سوف أفعل كذا، والسوف: شم التراب والبول، ومنه قيل للمفازة التي يسوف الدليل ترابها: مسافة، قال الشاعر:
*إذا الدليل استاف أخلاق الطرق *
(الرجز لرؤبة، وهو في اللسان (سوف) )
والسواف: مرض الإبل يشارف بها الهلاك، وذلك لأنها تشم الموت، أو يشمها الموت، وإما لأنه مما سوف تموت منه.
ساق


الصفحة التالية
Icon