(البيتان اختلف في قائلهما، فقيل لمالك بن أسماء، وقيل للأقيشر، وقيل غير ذلك. وهما في البصائر ٣/٣٠٢ دون نسبة؛ والحماسة البصرية ٢/٧٣؛ وشرح المقامات للشريشي ٢/١٦؛ والدرب المصون ٦/٤٦٢؛ وأمالي القالي ١/٧٨؛ وسمط اللآلئ ١/٢٦٣. ويقال: نفست عليه الشيء، أنفسه نفاسة: إذا لم تره أهلا له)] (ما بين قوسين نقله السمين في الدر المصون ٦/٤٦٢)
وشد فلان واشتد: إذا أسرع، يجوز أن يكون من قولهم: شد حزامه للعدو، كما يقال: ألقى ثيابه: إذا طرحه للعدو، وأن يكون من قولهم: اشتدت الريح، قال تعالى: ﴿اشتدت به الريح﴾ [إبراهيم/١٨].
شر
- الشر: الذي يرغب عنه الكل، كما أن الخير هو الذي يرغب فيه الكل قال تعالى: ﴿شر مكانا﴾ [يوسف/٧٧]، و ﴿إن شر الدواب عند الله الصم﴾ [الأنفال/٢٢]، وقد تقدم تحقيق الشر مع ذكر الخير وذكر أنواعه (راجع مادة (خير) )، ورجل شر وشرير: متعاط للشر، وقوم أشرار، وقد أشررته: نسبته إلى الشر، وقيل: أشررت كذا: أظهرته (انظر: المجمل ٢/٥٠١)، واحتج بقول الشاعر:
*إذا قيل: أي الناس شر قبيلة**أشرت؟؟ كليب؟؟ بالأكف الأصابع*
(البيت للفرزدق في ديوانه ص ٣٦٢؛ والمجمل ٢/٥٠١؛ ومغني اللبيب ص ١٥.
والرواية المشهورة: (أشارت). و (الأصابع) بالرفع، وهي هكذا في مخطوطة المحمودية. ويروى: الأصابعا)
فإن لم يكن في هذا إلا هذا البيت فإنه يحتمل أنه نسبت الأصابع إلى الشر بالإشارة إليه، فيكون من: أشررته: إذا نسبته إلى الشر، والشر بالضم خص بالمكروه، وشرار النار: ما تطاير منها، وسميت بذلك لاعتقاد الشر فيه، قال تعالى: ﴿ترمى بشرر كالقصر﴾ [المرسلات/٣٢].
شرب