وقال بعض الحكماء: لم ير متدين صادق اللهجة مفلقا في شعره. والمشاعر: الحواس، وقوله: ﴿وأنتم لا تشعرون﴾ [الحجرات/٢]، ونحو ذلك، معناه: لا تدركونه بالحواس، ولو في كثير مما جاء فيه ﴿لا يشعرون﴾ : لا يعقلون، لم يكن يجوز؛ إذ كان كثير مما لا يكون محسوسا قد يكون معقولا. ومشاعر الحج: معالمه الظاهرة للحواس، والواحد مشعر، ويقال: شعائر الحج، الواحد: شعيرة، قال تعالى: ﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله﴾ [الحج/٣٢]، وقال: ﴿فاذكروا الله عند المشعر الحرام﴾ [البقرة/١٩٨]، ﴿لا تحلوا شعائر الله﴾ [المائدة/٢]، أي: ما يهدى إلى بيت الله، وسمي بذلك لأنها تشعر، أي: تعلم بأن تدمي بشعيرة، أي: حديدة يشعر بها. والشعار: الثوب الذي يلي الجسد لمماسته الشعر، والشعار أيضا ما يشعر به الإنسان نفسه في الحرب، أي: يعلم. وأشعره الحب، نحو: ألبسه، والأشعر: الطويل الشعر، وما استدار بالحافر من الشعر، وداهية شعراء (انظر: المجمل ٢/٥٠٥؛ والجمهرة ٢/٣٤٢؛ وأساس البلاغة ص ٢٣٦؛ والغريب المصنف)، كقولهم: داهية وبراء، والشعراء: ذباب الكلب لملازمته شعره، والشعير: الحب المعروف، والشعرى: نجم، وتخصيصه في قوله: ﴿وأنه هو رب الشعرى﴾ [النجم/٤٩]، لكونها معبودة لقوم منهم.
شعف
- قرئ: (شعفها) (سورة يوسف: آية ٣٠، وهي قراءة شاذة) وهي من شعفة القلب، وهي رأسه معلق النياط، وشعفة الجبل: أعلاه، ومنه قيل: فلان مشعوف بكذا، كأنما أصيب شعفة قلبه.
شعل
- الشعل: التهاب النار، يقال: شعلة من النار، وقد أشعلتها، وأجاز أبو زيد: شعلتها (انظر: النوادر لأبي زيد ص ١٦١)، والشعيلة: الفتيلة إذا كانت مشتعلة، وقيل: بياض يشتعل، قال تعالى: ﴿واشتعل الرأس شيبا﴾ [مريم/٤]، تشبيها بالاشتعال من حيث اللون، واشتعل فلان غضبا تشبيها به من حيث الحركة، ومنه: أشعلت الخيل في الغارة، نحو: أوقدتها، وهيجتها، أضرمتها.
شغف


الصفحة التالية
Icon