والأخرى: أن يكون التقدير: اشكروا شكرا. راجع: إعراب القرآن ٢/٦٦١). ومعناه: اعملوا ما تعملونه شكرا لله. وقيل: (شكرا) مفعول لقوله: (اعملوا)، وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا؛ لينبه على التزام الأنواع الثلاثة من الشكر بالقلب واللسان وسائر الجوارح. قال: ﴿اشكر لي ولوالديك﴾ [لقمان/ ١٤]، ﴿وسنجزي الشاكرين﴾ [آل عمران/١٤٥]، ﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه﴾ [النمل/٤٠]، وقوله: ﴿وقليل من عبادي الشكور﴾ [سبأ/١٣]، ففيه تنبيه أن توفيه شكر الله صعب؛ ولذلك لم يثن بالشكر من أوليائه إلا على اثنين، قال في إبراهيم عليه السلام: ﴿شاكرا لأنعمه﴾ [النحل/١٢١]، وقال في نوح: ﴿إنه كان عبدا شكورا﴾ [الإسراء/٣]، وإذا وصف الله بالشكر في قوله: ﴿والله شكور حليم﴾ [التغابن/١٧]، فإنما يعني به إنعامه على عباده، وجزاؤه بما أقاموا من العبادة. ويقال: ناقة شكرة: ممتلئة الضرع من اللبن، وقيل: هو أشكر من بروق (في اللسان: البروق: نبت ضعيف ريان، واحدها بروقة.
يقال: أشكر من بروقة. وأقصف من بروقة. راجع: اللسان (برق) ؛ وأساس البلاغة ص ٢٠)، وهو نبت يخضر ويتربى بأدنى مطر، والشكر يكنى به عن فرج المرأة، وعن النكاح. قال بعضهم (الكلام ليحي بن يعمر، وقد قاله لرجل طالبته امرأته بمهرها.
وهو في عمدة الحفاظ (شكر) ؛ ومجالس ثعلب ٢/٤٦٥، وشرح أدب الكاتب ص ٧٦، تطلها: تبطل حقها) :
*أإن سألتك ثمن شكرها**وشبرك أنشأت تطلها*
والشكير: نبت في أصل الشجرة غض، وقد شكرت الشجرة: كثر غصنها.
شكس
- الشكس: السيئ الخلق، وقوله تعالى: ﴿شركاء متشاكسون﴾ [الزمر/٢٩]، أي: متشاجرون لشكاسة خلقهم.
شكل


الصفحة التالية
Icon