- الصدع: الشق في الأجسام الصلبة كالزجاج والحديد ونحوهما، يقال: صدعته فانصدع، وصدعته فتصدع، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿يومئذ يصدعون﴾ [الروم/ ٤٣]، وعنه استعير: صدع الأمر، أي: فصله، قال: -ayah text-primary">﴿فاصدع بما تؤمر﴾ [الحجر/٩٤]، وكذا استعير منه الصداع، وهو شبه الاشتقاق في الرأس من الوجع. قال: -ayah text-primary">﴿لا يصدعون عنها ولا ينزفون﴾ [الواقعة/١٩]، ومنه الصديع للفجر (انظر: المجمل ٢/٥٥٢، والبصائر ٣/٣٩٥، واللسان: صدع)، وصدعت الفلاة: قطعتها (انظر: المجمل ٢/٥٥٢)، وتصدع القوم أي: تفرقوا.
صدف
- صدف عنه: أعرض إعراضا شديدا يجري مجرى الصدف، أي: الميل في أرجل البعير، أو في الصلابة كصدف الجبل أي: جانبه، أو الصدف الذي يخرج من البحر. قال تعالى: ﴿فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها﴾ [الأنعام/١٥٧]، ﴿سنجزي الذين يصدفون... ﴾ الآية إلى ﴿بما كانوا يصدفون﴾ [الأنعام/١٥٧] (تمام الآية: ﴿فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها، سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون﴾ ).
صدق
- الصدق والكذب أصلهما في القول، ماضيا كان أو مستقبلا، وعدا كان أو غيره، ولا يكونان بالقصد الأول إلا في القول، ولا يكونان في القول إلا في الخبر دون غيره من أصناف الكلام، ولذلك قال: ﴿ومن أصدق من الله قيلا﴾ [النساء/١٢٢]، ﴿ومن أصدق من الله حديثا﴾ [النساء/٨٧]، ﴿واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد﴾ [مريم/٥٤]، وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلام، كالاستفهام والأمر والدعاء، وذلك نحو قول القائل: أزيد في الدار؟ فإن في ضمنه إخبارا بكونه جاهلا بحال زيد، [وكذا إذا قال: واسني في ضمنه إنه محتاج إلى المواساة، وإذا قال: لا تؤذني ففي ضمنه أنه يؤذيه] (ما بين [ ] نقله السمين في عمدة الحفاظ (صدق)، ثم قال: وفيه نظر من حيث التصديق والتكذيب لم يرد على معنى الاستفهام، وما بعده إنما ورد على ما هو لازم، ولا كلام في ذلك، فلم يصح أن يقال: إنهما وردا على غير الخبر).


الصفحة التالية
Icon