والصلب والاصطلاب: استخراج الودك من العظم، والصلب الذي هو تعليق الإنسان للقتل، قيل: هو شد صلبه على خشب، وقيل: إنما هو من صلب الودك. قال تعالى: ﴿وما قتلوه وما صلبوه﴾ [النساء/١٥٧]، ﴿ولأصبنكم أجمعين﴾ [الشعراء/٤٩]، ﴿ولأصلبنكم في جذوع النخل﴾ [طه/٧١]، ﴿أن يقتلوا أو يصلبوا﴾ [المائدة/٣٣]، والصليب: أصله الخشب الذي يصلب عليه، والصليب: الذي يتقرب به النصارى، هو لكونه على هيئة الخشب الذي زعموا أنه صلب عليه عيسى عليه السلام، وثوب مصلب، أي: عليه آثار الصليب، والصالب من الحمى: ما يكسر الصلب، أو ما يخرج الودك بالعرق، وصلبت السنان: حددته، والصلبية: حجارة المسن.
صلح
- الصلاح: ضد الفساد، وهما مختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل في القرآن تارة بالفساد، وتارة بالسيئة. قال تعالى: ﴿خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا﴾ [التوبة/١٠٢]، ﴿ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها﴾ [الأعراف /٥٦]، ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ [البقرة/٨٢]، في مواضع كثيرة. والصلح يختص بإزالة النفار بين الناس، يقال منه: اصطلحوا وتصالحوا، قال: ﴿أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير﴾ [النساء/١٢٨]، ﴿وإن تصلحوا وتتقوا﴾ [النساء/١٢٩]، ﴿فأصلحوا بينهما﴾ [الحجرات/٩]، ﴿فأصحلوا بين أخويكم﴾ [الحجرات/١٠]، وإصلاح الله تعالى الإنسان يكون تارة بخلقه إياه صالحا، وتارة بإزالة ما فيه من فساد بعد وجوده، وتارة يكون بالحكم له بالصلاح. قال تعالى: ﴿وأصلح بالهم﴾ [محمد/٢]، ﴿ويصلح لكم أعمالكم﴾ [الأحزاب/٧١]، ﴿وأصلح لي في ذريتي﴾ [الأحقاف/١٥]، ﴿إن الله لا يصلح عمل المفسدين﴾ [يونس/٨١]، أي: المفسد يضاد الله في فعله؛ فإنه يفسد والله تعالى يتحرى في جميع أفعاله الصلاح، فهو إذا لا يصلح عمله، وصالح: اسم للنبي عليه السلام. قال تعالى: ﴿يا صالح قد كنت فينا مرجوا﴾ [هود/ ٦٢].
صلد


الصفحة التالية
Icon