وقال بعضهم: إن الصور جمع صورة، يريد: صور الموتى ينفخ فيه الأرواح، والصحيح الأول. قلت: والذي [استدراك] ذكره المؤلف لم يرد في الحديث، وإنما حكاه الجوهري عن الكلبي في قوله تعالى: ﴿يوم ينفخ في الصور﴾ ويقال: هو جمع صورة، مثل: بسر وبسرة، أي: ينفخ في صور الموتى والأرواح. اللسان (صور) )، وقوله تعالى: ﴿فخذ أربعة من الطير فصرهن﴾ (سورة البقرة: آية ٢٦٠، وهي قراءة حمزة وأبي جعفر ورويس بكسر الصاد) أي: أملهن من الصور، أي: الميل، وقيل: قطعهن صورة صورة، وقرئ: ﴿صرهن﴾ (وهي قراءة الباقي) وقيل: ذلك لغتان، يقال: صرته وصرته (وصرهن من الصور، وهو القطع، يقال: صار يصير، وقيل: صرهن وصرهن لغتان. انظر: الحجة للفارسي ٢/٣٩٢؛ واللسان (صور) )، وقال بعضهم: صرهن، أي: صح بهن، وذكر الخليل أنه يقال: عصفور صوار (انظر: المجمل ٢/٥٤٥؛ والعين ٧/١٤٩)، وهو المجيب إذا دعي، وذكر أبو بكر النقاش (اسمه محمد بن الحسن، مقرئ مفسر له كتاب (شفاء الصدور في التفسير). توفي ٣٥١ هجري.
قال الذهبي: متروك ليس بثقة على جلالته ونبله. راجع: غاية النهاية ٢/١١٩؛ وطبقات المفسرين للسيوطي ص ٨٠) أنه قرئ: (فصرهن) (كل منهما قرءاة شاذة) بضم الصاد وتشديد الراء وفتحها من الصر، أي: الشد، وقرئ: (فصرهن) (كل منهما قراءة شاذة) من الصرير، أي: الصوت، ومعناه: صح بهن. والصوار: القطيع من الغنم اعتبارا بالقطع، نحو: الصرمة والقطيع، والفرقة، وسائر الجماعة المعتبر فيها معنى القطع.
صير
- الصير: الشق، وهو المصدر، ومنه قرئ: ﴿فصرهن﴾ (تقدمت الإشارة لها}، وصار إلى كذا: انتهى إليه، ومنه: صير الباب لمصيره الذي ينتهي إليه في تنقله وتحركه، قال: ﴿وإليه المصير﴾ [الشورى/١٥].
و (صار) عبارة عن التنقل من حال إلى حال.
صاع


الصفحة التالية
Icon