وفي بناء آية ثلاثة أقوال: قيل: هي فعلة (وهذا قول الخليل، واختاره المبرد في المقتضب ١/٢٨٩)، وحق مثلها أن يكون لامه معلا دون عينه، نحو: حياة ونواة، لكن صحح لامه لوقوع الياء قبلها، نحو: راية. وقيل: هي فعلة (وهذا أصح الأقوال، وهو قول سيبويه، انظر: الكتاب ٤/٣٩٨؛ والمسائل الحلبيات ص ٣٣٥) إلا أنها قلبت كراهة التضعيف كطائي في طيئ. وقيل هي فاعلة، وأصلها: آيية فخففت فصار آية، وذلك ضعيف لقولهم في تصغيرها: أيية، ولو كانت فاعلة لقيل: أوية (وفي هذا يقول العلامة سيدنا بن الشيخ سيدي الكبير الشنقيطي:
في آية خلف على أقوال *** ما وزنها من قبل ذا الإعلال
فقيل: أية وقيل: أييةوقيل: بل أيية أو أيية
*كتوبة نبقة وسمره ** قصبة وذا الخليل شهرة*
*وعندهم أن المعل الأول**كما هم في غاية قد جعلوا*
وقيل: بل آيية كفاعلة *** وحذف العين ولا موجب له).
أيان
- عبارة عن وقت الشيء، ويقارب معنى متى، قال تعالى: ﴿أيان مرساها﴾ [الأعراف/١٨٧]، ﴿أيان يوم الدين﴾ [الذاريات/١٢] من قولهم: أي، وقيل: أصله: أي أوان، أي: أي وقت، فحذف الألف ثم جعل الواو ياء فادغم فصار أيان. و:
إيا
- لفظ موضوع ليتوصل به إلى ضمير المنصوب إذا انقطع عما يتصل به، وذلك يستعمل إذا تقدم الضمير، نحو: ﴿إياك نعبد﴾ [الفاتحة/٤] أو فصل بينهما بمعطوف عليه أو بإلا، نحو: ﴿نرزقهم وإياكم﴾ [الإسراء/٣١]، ونحو: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾ [الإسراء/٢٣].
إي
- كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدم (ولا تقع إلا قبل القسم)، نحو: ﴿إي وربي إنه لحق﴾ [يونس/٥٣].
و (أيا) و (أي) و (أ)
من حروف النداء، تقول: أي زيد، وأيا زيد وأزيد. و:
أي
- كلمة ينبه بها أن ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها.
أوى
- المأوى مصدر أوى يأوي أويا ومأوى، تقول: أوى إلى كذا: انضم إليه يأوي أويا ومأوى، وآواه غيره يؤويه إيواء.


الصفحة التالية