راجع فتح الباري ٩/١١١، وذكره السيوطي في الجامع الصغير بلفظ: (ولا ترهب في الإسلام) ونسبه إلى عبد الرزاق عن طاوس مرسلا. راجع شرح السنة ٢/٣٧١، وذكرهه البغوي ولم يعزه) فأن التبتل ههنا هو الانقطاع عن النكاح، ومنه قيل لمريم: العذراء البتول، أي: المنقطعة عن الرجال (راجع المجمل ١/١١٥؛ والغريبين ١/١٣٢؛ واللسان (بتل) )، والانقطاع عن النكاح والرغبة عنه محظور لقوله عز وجل: ﴿وأنكحوا الأيامى منكم﴾ [النور/٣٢]، وقوله عليه الصلاة والسلام: (تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة) (الحديث أخرجه ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عمر، وإسناده ضعيف؛ وعبد الرزاق عن سعيد بن أبي هلال مرسلا، والبيهقي في المعرفة عن الشافعي أنه بلغه، وفيه زيادة: (حتى بالسقط). راجع تخريج أحاديث الإحياء في الإحياء ٢/٢٢؛ والفتح الكبير ٢/٣٨؛ وفتح الباري ٩/١١١؛ ومصنف عبد الرزاق ٦/١٧٣). ونخلة مبتل: إذا انفرد عنها صغيرة معها (قال الأصمعي: المبتل: (النخلة يكون لها فسيلة قد انفردت واستغنت عن أمها، فيقال لتلك الفسيلة: البتول).
بث
- أصل البث: التفريق وإثارة الشيء كبث الريح التراب، وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والسر، يقال: بثثته فانبث، ومنه قوله عز وجل: ﴿فكانت هباء منبثا﴾ [الواقعة/٦]، وقوله عز وجل: ﴿وبث فيها من كل دابة﴾ [البقرة/١٦٤] إشارة إلى إيجاده تعالى مالم يكن موجودا وإظهاره إياه. وقوله عز وجل: ﴿كالفراش المبثوث﴾ [القارعة/٤] أي: المهيج بعد ركونه وخفائه.
وقوله عز وجل: ﴿إنما أشكو بثي وحزني﴾ [يوسف/٨٦] أي: غمي الذي أبثه عن كتمان، فهو مصدر في تقدير مفعول، أو بمعنى: غمي الذي بث فكري، نحو: توزعني الفكر، فيكون في معنى الفاعل.
بجس


الصفحة التالية
Icon