والحديث برواية المؤلف أخرجه النسائي ٣/١٨٩ عن جابر بن عبد الله؛ وأخرجه أحمد في المسند ٤/١٢٦ دون زيادة (وكل ضلالة في النار) ).
والإبداع بالرجل: الانقطاع به لما ظهر من كلال راحلته وهزالها (قال في اللسان: وأبدع به: كلت راحلته أو عطبت، وبقي منقطعا به وقسر عليه ظهره).
بدل
- الإبدال والتبديل والتبدل والاستبدال: جعل شيء مكان آخر، وهو أعلم من العوض، فإن العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول، والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا وإن لم يأت ببدله، قال تعالى: ﴿فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم﴾ [البقرة/٥٩]، ﴿وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا﴾ [النور/٥٥] وقال تعالى: ﴿فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات﴾ [الفرقان/٧٠] قيل: أن يعملوا أعمالا صالحة تبطل ما قدموه من الإساءة، وقيل: هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم (راجع الدر المنثور ٦/٢٨٠).
وقال تعالى: ﴿فمن بدله بعد ما سمعه﴾ [البقرة/١٨١]، ﴿وإذا بدلنا آية مكان آية﴾ [النحل/١٠١]، ﴿وبدلناهم بجنتيهم جنتين﴾ [سبأ/١٦]، ﴿ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة﴾ [الأعراف/٩٥]، ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض﴾ [إبراهيم/٤٨] أي: تغير عن حالها، ﴿أن يبدل دينكم﴾ [غافر/٢٦]، ﴿ومن يتبدل الكفر بالإيمان﴾ [البقرة/١٠٨]، ﴿وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم﴾ [محمد/٣٨]، وقوله: ﴿ما يبدل القول لدي﴾ [ق/٢٩] أي: لا يغير ما سبق في اللوح المحفوظ، تنبيها على أن ما علمه أن سيكون يكون على ما قد علمه لا يتغير عن حاله. وقيل: لا يقع في قوله خلف.
وعلى الوجهين قوله تعالى: ﴿لا تبديل لكلمات الله﴾ [يونس/٦٤]، ﴿لا تبديل لخلق الله﴾ [الروم/٣٠] قيل: معناه أمر وهو نهي عن الخصاء. والأبدال: قوم صالحون يجعلهم الله مكان آخرين مثلهم ماضين (وقد أنكر بعض الناس وجودهم، وللسيوطي رسالة في ذلك ذكر الأحاديث والأخبار الدالة على ذلكز راجع: الحاوي للفتاوي ٢/٢٤١).


الصفحة التالية
Icon