قال بعضهم: بسطته في العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره، فصار له به بسطة، أي: جودا.
وبسط اليد: مدها. قال عز وجل: ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾ [الكهف/١٨]، وبسط الكف يستعمل تارة للطلب نحو: ﴿كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه﴾ [الرعد/١٤]، وتارة للأخذ، نحو: ﴿والملائكة باسطوا أيديهم﴾ [الأنعام/٩٣]، وتارة للصولة والضرب. قال تعالى: ﴿ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء﴾ [الممتحنة/٢]، وتارة للبذل والإعطاء: ﴿بل يداه مبسوطتان﴾ [المائدة/٦٤].
والبسط: الناقة تترك مع ولدها، كأنها المبسوط نحو: النكث والنقض في معنى المنكوث والمنقوض، وقد أبسط ناقته، أي: تركها مع ولدها.
بصق
- قال الله عز وجل: ﴿والنخل باسقات لها طلع نضيد﴾ [ق/١٠] أي: طويلات، والباسق هو الذاهب طولا من جهة الارتفاع، ومنه: بسق فلان على أصحابه: علاهم، وبسق وبصق أصله: بزق، وبسقت الناقة وقع في ضرعها لبأ (انظر: اللسان (بسق) ) قليل كالبساق، وليس من الأول.
بسل
- البسل: ضم الشيء ومنعه، ولتضمنه لمعنى الضم استعير لتقطيب الوجه، فقيل: هو باسل ومبتسل الوجه، ولتضمنه لمعنى المنع قيل للمحرم والمرتهن: بسل، وقوله تعالى: ﴿وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت﴾ [الأنعام/٧٠] أي: تحرم الثواب، والفرق بين الحرام والبسل أن الحرام عام فيما كان ممنواعا منه بالحكم والقهر، والبسل هو الممنوع منه بالقهر، قال عز وجل: ﴿أولئك الذين أبسلو بما كسبوا﴾ [الأنعام/٧٠] أي: حرموا الثواب، وفسر بالارتهان لقوله: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة﴾ [المدثر/٣٨]. قال الشاعر:
*وإبسالي بني بغير جرم*
(الشطر لعوف بن الأحوص، وعجزه:
*بعوناه ولا بدم قراض*
ويروى: ولا بدم مراق وهو في مجاز القرآن ١/١٩٤؛ والمجمل ١/١٢٥؛ والمعاني الكبير ٢/١١١٤؛ وشمس العلوم ١/١٧٢؛ واللسان (بسل) ؛ والصحاح (بسل) ) وقال آخر:
*فإن تقويا منهم فإنهم بسل *
(هذا عجز بيت وشطره:
بلاد بها نادمتهم وألفتهم
وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٥٩)


الصفحة التالية
Icon