ويقال: أبشر، أي: وجد بشارة، نحو: أبقل وأمحل، ﴿وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون﴾ [فصلت/٣٠]، وأبشرت الأرض: حسن طلوع نبتها، ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه: (من أحب القرآن فليبشر) (أخرجه ابن أبي شيبة ٦/١٣٣ وانظره: في الغريبين ١/١٨٠؛ واللسان (بشر) ؛ والنهاية ١/١٢٩) أي: فليسر. قال الفراء إذا ثقل فمن البشرى، وإذا خففت فمن السرور يقال: بشرته فبشر، نحو: جبرته فجبر، وقال سيبويه (الكتاب ٢/٢٣٥) : فأبشر، قال ابن قتيبة (في غريب الحديث ٢/٢٣٤) : هو من بشرت الأديم، إذا رققت وجهه، قال: ومعناه فليضمر نفسه، كما روي: (إن وراءنا عقبة لا يقطعها إلا الضمر من الرجال) (راجع: اللسان (بشر) ٤/٦٠. الحديث أخرجه ابن مردويه والطبراني عن أبي الدرداء سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن أمامكم عقبة كؤدا لا يجوزها المثقلون، فأنا أريد أتخفف لتلك العقبة) وإسناده صحيح. راجع: الدر المنثور ٨/٥٢٣؛ والرغيب والترهيب ٤/٨٥. وأسباب ورود الحديث ٢/٤٢ وأخرجه البزار بلفظ: (إن بين أيديكم عقبة)، وعلى الأول قول الشاعر:
- ٥٥ - فأعنهم وابشر بما بشروا به *** وإذا هم نزلوا بضنك فانزل (البيت لعبد قيس بن خفاف وهو شاعر جاهلي كان يعاصر حاتم طيئ.
والبيت في المفضليات ص ٣٨٤؛ والأصمعيات ص ٢٣٠؛ واللسان (بشر)، وتهذيب إصلاح المنطق ١/٨٩؛ ومعاني الفراء ١/٢١٢)
وتباشير الوجه وبشره: ما يبدو من سروره، وتباشير الصبح: ما يبدو من أوائله.
وتباشير النخيل: ما يبدو من رطبه، ويسمى ما يعطي المبشر: بشرى وبشارة.
بصر


الصفحة التالية
Icon