- الغطاء: ما يجعل فوق الشيء من طبق ونحوه، كما أن الغشاء ما يجعل فوق الشيء من لباس ونحوه، وقد استعير للجهالة. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد﴾ [ق/٢٢].
غفر
- الغفر: إلباس ما يصونه عن الدنس، ومنه قيل: اغفر ثوبك في الوعاء، واصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ (انظر المجمل ٣/٨٦٣)، والغفران والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب. قال تعالى: ﴿غفرانك ربنا﴾ [البقرة/٢٨٥]، و ﴿مغفرة من ربكم﴾ [آل عمران/١٣٣]، ﴿ومن يغفر الذنوب إلا الله﴾ [آل عمران/١٣٥]، وقد يقال: غفر له إذا تجافى عنه في الظاهر وإن لم يتجاف عنه في الباطن، نحو: ﴿قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله﴾ [الجاثية/١٤]. والاستغفار: طلب ذلك بالمقال والفعال، وقوله: ﴿استغفروا ربكم إنه كان غفارا﴾ [نوح/١٠]، لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل باللسان وبالفعال، فقد قيل: الاستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين، وهذا معنى: ﴿ادعوني أستجب لكم﴾ [غافر/٦٠]. وقال: ﴿استغفر لهم أو لا تستغفر لهم﴾ [التوبة/٨٠]، ﴿ويستغفرون للذين آمنوا﴾ [غافر/٧]. والغافر والغفور في وصف الله نحو: ﴿غافر الذنب﴾ [غافر/ ٣]، ﴿إنه غفور شكور﴾ [فاطر/٣٠]، ﴿هو الغفور الرحيم﴾ [الزمر/٥٣]، والغفيرة: الغفران، ومنه قوله: ﴿اغفر لي ولوالدي﴾ [نوح/٢٨]، ﴿أن يغفر لي خطيئتي﴾ [الشعراء/٨٢]، ﴿وأغفر لنا﴾ [البقرة/٢٨٦]. وقيل: أغفروا هذا الأمر بغفرته (انظر اللسان: غفر، والمنتخب لكراع ١/٢٢٣)، أي: استروه بما يجب أن يستر به، والمغفر: بيضة الحديد، والغفارة: خرقة تستر الخمار أن يمسه دهن الرأس، ورقعة يغشى بها محز الوتر، وسحابة فوق سحابة.
غفل