يقال: غنيت بكذا غنيانا وغناء، واستغنيت وتغنيت، وتغانيت، قال تعالى: ﴿واستغنى الله والله غني حميد﴾ [التغابن/٦]. ويقال: أغناني كذا، وأغنى عنه كذا: إذا كفاه. قال تعالى: ﴿ما أغنى عني ماليه﴾ [الحاقة/٢٨]، ﴿ما أغنى عنه ماله﴾ [المسد/٢]، ﴿لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا﴾ [آل عمران/١٠]، ﴿ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون﴾ [الشعراء/٢٠٧]، ﴿لا تغن عني شفاعتهم﴾ [يس/٢٣]، ﴿ولا يغني من اللهب﴾ [المرسلات/٣١]. والغانية: المستغنية بزوجها عن الزينة، وقيل: المستغنية بحسنها عن التزين. وغنى في مكان كذا: إذا طال مقامه فيه مستغنيا به عن غيره بغنى، قال: ﴿كأن لم يغنوا فيها﴾ [الأعراف/٩٢]. والمغنى يقال للمصدر وللمكان، وغنى أغنية وغناء، وقيل: تغنى بمعنى استغنى وحمل قوله عليه السلام: (... من لم يتغن بالقرآن) (الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) أخرجه البخاري في التوحيد ١٣/٤١٨؛ وأحمد في المسند ١/١٧٢) على ذلك.
غيب