- الغي: جهل من اعتقاد فاسد، وذلك أن الجهل قد يكون من كون الإنسان غير معتقد اعتقادا لا صالحا ولا فاسدا، وقد يكون من اعتقاد شيء فاسد، وهذا النحو الثاني يقال له غي. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ما ضل صاحبكم وما غوى﴾ [النجم/٢]، -ayah text-primary">﴿وإخوانهم يمدونهم في الغي﴾ [الأعراف/١٠٢]. وقوله: -ayah text-primary">﴿فسوف يلقون غيا﴾ [مريم/٥٩]، أي: عذابا، فسماه الغي لما كان الغي هو سببه، وذلك كتسمية الشيء بما هو سببه، كقولهم للنبات ندى (ومثله قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿ذلك بما قدمت يداك﴾ الله هو المقدم في الحقيقة، ولكنه تسبب إليه بكفره ومعصيته. وقوله: -ayah text-primary">﴿من عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون﴾ الماهد على الحقيقة هو الله، فنسب المهد إليهم لتسببهم إليه بالعمل الصالح. انظر: الإشارة إلى الإيجاز ص ٥٩). وقيل: معناه: فسوف يلقون أثر الغي وثمرته. قال: -ayah text-primary">﴿وبرزت الجحيم للغاوين﴾ [الشعراء/٩١]، -ayah text-primary">﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾ [الشعراء/٢٢٤]، -ayah text-primary">﴿إنك لغوي مبين﴾ [القصص/١٨]، وقوله: -ayah text-primary">﴿وعصى آدم ربه فغوى﴾ [طه/١٢١]، أي: جهل، وقيل: معناه خاب نحو قول الشاعر:
*ومن يغو لا يعدم على الغي لائما*
* (هذا عجز بيت؛ وشطره:
فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره
وهو للمرقش، والبيت في المشوف المعلم ٢/٥٥٥؛ واللسان (غوى) )