وقيل: الفتاحة بالضم والفتح، وقوله: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ [النصر/١]، فإنه يحتمل النصرة والظفر والحكم، وما يفتح الله تعالى من المعارف، وعلى ذلك قوله: ﴿نصر من الله وفتح قريب﴾ [الصف/١٣]، ﴿فعسى الله أن يأتي بالفتح﴾ [المائدة/٥٢]، ﴿ويقولون متى هذا الفتح﴾ [السجدة/٢٨]، ﴿قل يوم الفتح﴾ [السجدة/٢٩]، أي: يوم الحكم. وقيل: يوم إزالة الشبهة بإقامة القيامة، وقيل: ما كانوا يستفتحون من العذاب ويطلبونه، والاستفتاح: طلب الفتح أو الفتاح. قال: ﴿إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح﴾ [الأنفال/١٩]، أي: إن طلبتم الظفر أو طلبتم الفتاح - أي: الحكم أو طلبتم مبدأ الخيرات - فقد جاءكم ذلك بمجيء النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله: ﴿وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا﴾ [البقرة/٨٩]، أي: يستنصرون الله ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام وقيل: يستعلمون خبره من الناس مرة، ويستنبطونه من الكتب مرة، وقيل: يطلبون من الله بذكره الظفر، وقيل: كانوا يقولون إنا لننصر بمحمد عليه السلام على عبده الأوثان. والمفتح والمفتاح: ما يفتح به، وجمعه: مفاتيح ومفاتيح. وقوله: ﴿وعنده مفاتح الغيب﴾ [الأنعام/٥٩]، يعني: ما يتوصل به إلى غيبه المذكور في قوله: ﴿فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول﴾ [الجن/٢٦ - ٢٧]. وقوله: ﴿ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة﴾ [القصص/٧٦]، قيل: عنى مفاتح خزائنه. وقيل: بل عني بالمفاتح الخزائن أنفسها. وباب فتح: مفتوح في عامة الأحوال، وغلق خلافه. وروي: (من وجد بابا غلقا وجد إلى جنبه بابا فتحا) (هذا من كلام أبي الدرداء. انظر: النهاية ٣/٤٠٨؛ واللسان (فتح) ؛ وعمدة الحفاظ: فتح) وقيل: فتح: واسع. * فتر