- قال تعالى: -ayah text-primary">﴿واستفزز من استطعت منهم بصوتك﴾ [الإسراء/٦٤]، أي: أزعج، وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿فأراد أن يستفزهم من الأرض﴾ [الإسراء/١٠٣]، أي: يزعجهم، وفزني فلان، أي: أزعجني، والفز: ولد البقرة، وسمي بذلك لما تصور فيه من الخفة، كما يسمى عجلا لما تصور فيه من العجلة.
فزع
- الفزع: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فزعت من الله، كما يقال: خفت منه. وقوله تعالى: ﴿لا يحزنهم الفزع الأكبر﴾ [الأنبياء/١٠٣]، فهو الفزع من دخول النار. ﴿ففزع من في السموات ومن في الأرض﴾ [النمل/٨٧]، ﴿وهم من فزع يومئذ آمنون﴾ [النمل/٨٩]، وقوله تعالى: ﴿حتى إذا فزع عن قلوبهم﴾ [سبأ/٢٣]، أي: أزيل عنها الفزع، ويقال: فزع إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفزع له: أغاثه. وقول الشاعر:
*كنا إذا ما أتانا صارخ فزع*
(شطر بيت لسلامة بن جندل، وعجزه:
كان الصراخ له قرع الظنابيب وهو من مفضليته التي مطلعها:
*أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب ** أودى، وذلك شأو غير مطلوب*
وهو في ديوانه ص ١٢٣؛ والمفضليات ص ١٢٤)
أي: صارخ أصابه فزع، ومن فسره بأن معناه المستغيث، فإن ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.
فسح
- الفسح والفسيح: الواسع من المكان، والتفسح: التوسع، يقال: فسحت مجلسه فتفسح فيه. قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم﴾ [المجادلة/١١]، ومنه قيل: فسحت لفلان أن يفعل كذا، كقولك: وسعت له، وهو في فسحة من هذا الأمر.
فسد


الصفحة التالية
Icon