الفاسق في وصف الإنسان في كلام العرب، وإنما قالوا: فسقت الرطبة عن قشرها (قال ابن الأعرابي: ولم يسمع في كلام الجاهلية في شعر ولا كلام فاسق. قال: وهذا عجب: هو كلام عربي ولم يأت في شعر جاهلي. انظر: المجمل ٣/٧٢١؛ وغلطه السمين في عمدة الحفاظ: فسق، لكنه لم يذكر مثالا على استعمالهم).
فشل
- الفشل: ضعف مع جبن. قال تعالى: ﴿حتى إذا فشلتم﴾ [آل عمران/١٥٢]، ﴿فتفشلوا وتذهب ريحكم﴾ [الأنفال/٤٦]، ﴿لفشلتم ولتنازعتم﴾ [الأنفال/٤٣]، وتفشل الماء: سال.
فصح
- [الفصح: خلوص الشيء مما يشوبه. وأصله في اللبن، يقال: فصح اللبن وأفصح (انظر: الأفعال ٤/٣٠؛ والقاموس. فصح)، فهو مفصح وفصيح: إذا تعرى من الرغوة، وقد روي:
* وتحت الرغوة اللبن الفصيح*
(هذا عجز بيت، وصدره:
*ولم يخشوا مصالته عليهم*
واختلف في نسبته فقيل لأبي محجن الثقفي، وقيل: لنضلة السلمي، ونسبه ابن دريد للحارث. انظر: البيان والتبين ٣/٣٣٨؛ واللسان (فصح) ؛ والمجمل ٣/٧٢٢؛ والجمهرة ٢/١٦٣؛ والمزهر ١/١٨٤)
ومنه استعير: فصح الرجل: جادت لغته، وأفصح: تكلم بالعربية، وقيل بالعكس، والأول أصح] (ما بين [ ] نقله السيوطي في المزهر ١/١٨٤). وقيل: الفصيح: الذي ينطق، والأعجمي: الذي لا ينطق، قال: ﴿وأخي هارون هو أفصح مني لسانا﴾ [القصص/٣٤]، وعن هذا استعير: أفصح الصبح: إذا بدا ضوؤه، وأفصح النصارى: جاء فصحهم، أي: عيدهم.

فصل



الصفحة التالية
Icon