والقبيل: جمع قبيلة، وهي الجماعة المجتمعة التي يقبل بعضها على بعض. قال تعالى: ﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل﴾ [الحجرات/١٣]، ﴿والملائكة قبيلا﴾ [الإسراء/٩٢]، أي: جماعة جماعة. وقيل: معناه كفيلا. من قولهم: قبلت فلانا وتقبلت به، أي: تكفلت به، وقيل مقابلة، أي معاينة، ويقال: فلان لا يعرف قبيلا من دبير (انظر: أساس البلاغة (دبر) ؛ واللسان (دبر) )، أي: ما أقبلت به المرأة من غزلها وما أدبرت به. والمقابلة والتقابل: أن يقبل بعضهم على بعض؛ إما بالذات؛ وإما بالعناية والتوفر والمودة. قال تعالى: ﴿متكئين عليها متقابلين﴾ [الواقعة/١٦]، ﴿إخوانا على سرر متقابلين﴾ [الحجر/ ٤٧]، ولي قبل فلان كذا، كقولك عنده. قال تعالى: ﴿ةجاء فرعون ومن قبله﴾ (وهي قراءة أبي عمرو والكسائي ويعقوب. الإتحاف ص ٤٢٢) [الحاقة/٩]، ﴿فما للذين كفروا قبلك مهطعين﴾ [المعارج/٣٦]، ويستعار ذلك للقوة والقدرة على المقابلة، أي: المجازاة، فيقال: لا قبل لي بكذا، أي: لايمكنني أن أقابله، قال: ﴿فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها﴾ [النمل/٣٧]، أي: لا طاقة لهم على استقبالها ودفاعها، والقبلة في الأصل اسم للحالة التي عليها المقابل نحو: الجلسة والقعدة، وفي التعارف صار اسما للمكان المقابل المتوجه إليه للصلاة. نحو: ﴿فلنولينك قبلة ترضاها﴾ [البقرة/١٤٤]، والقبول: ريح الصبا، وتسميتها بذلك لاستقبالها القبلة، وقبيلة الرأس: موصل الشؤن. وشاة مقابلة: قطع من قبل أذنها، وقبال النعل زمامها، وقد قابلتها: جعلت لها قبالا، والقبل: الفحج (وهو تباعد ما بين الرجلين. انظر: المجمل ٣/٧٤٢)، والقبلة: خرزة يزعم الساحر أنه يقبل بالإنسان على وجه الآخر، ومنه: القبلة، وجمعها قبل، وقبلته تقبيلا.
قتر