- الاقتحام: توسط شدة مخيفة. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿فلا اقتحم العقبة﴾ [البلد/١١]، -ayah text-primary">﴿هذا فوج مقتحم﴾ [ص/٥٩]، وقحم الفرس فارسه: توغل به ما يخاف عليه، وقحم فلان نفسه في كذا من غير روية، والمقاحيم: الذين يقتحمون في الأمر، قال الشاعر:
*مقاحيم في الأمر الذي يتجنب*
(لم أجده)
ويروى: يتهيب.
قدد
- القد: قطع الشيء طولا. قال تعالى: ﴿إن كان قميصه قد من قبل﴾ [يوسف/ ٢٦]، ﴿وإن كان قميصه قد من دبر﴾ [يوسف/٢٧]. والقد: المقدود، ومنه قيل لقامة الإنسان: قد، كقولك: تقطيعه (قال ابن منظور: وإنه لحسن التقطيع: أي: القد، ويقال: فلان قطيع فلان، أي: شبيهه في قده وخلقه، وجمعه أقطعاء. انظر: اللسان (قطع) ٨/٢٨٢)، وقددت اللحم فهو قديد، والقدد: الطرائق. قال: ﴿طرائق قددا﴾ [الجن/١١]، الواحدة: قدة، والقدة: الفرقة من الناس، والقدة كالقطعة، واقتد الأمر: دبره، كقولك: فصله وصرمه.
و (قد) : حرف يختص بالفعل، والنحويون يقولون: هو للتوقع. وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كل فعل متجدد، نحو قوله: ﴿قد من الله علينا﴾ [يوسف/٩٠]، ﴿قد كان لكم آية في فئتين﴾ [آل عمران/١٣]، ﴿قد سمع الله﴾ [المجادلة/١]، ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين﴾ [الفتح/١٨]، ﴿لقد تاب الله على النبي﴾ [التوبة/١١٧]، وغير ذلك، ولما قلت لا يصح أن يستعمل في أوصاف الله تعالى الذاتية، فيقال: قد كان الله عليما حكيما، وأما قوله: ﴿علم أن سيكون منكم مرضى﴾ [المزمل/٢٠]، فإن ذلك متناول للمرض في المعنى، كما أن النفي في قولك: ما علم الله زيدا يخرج، هو للخروج، وتقدير ذلك: قد يمرضون فيما علم الله، وما يخرج زيد فيما علم الله، وإذا دخل (قد) على المستقبل من الفعل فذلك الفعل يكون في حالة دون حالة. نحو: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾ [النور/٦٣]، أي: قد يتسللون أحيانا فيما علم الله.


الصفحة التالية
Icon