- أصل القرف والاقتراف: قشر اللحاء عن الشجر، والجلدة عن الجرح، وما يؤخذ منه: قرف، واستعير الاقتراف للاكتساب حسنا كان أو سوءا. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿سيجزون بما كانونا يقترفون﴾ [الأنعام/١٢٠]، -ayah text-primary">﴿وليقترفوا ما هم مقترفون﴾ [الأنعام/١١٣]، -ayah text-primary">﴿وأموال اقترفتموها﴾ [التوبة/٢٤]. والاقتراف في الإساءة أكثر استعمالا، ولهذا يقال: الاعتراف يزيل الاقتراف، وقرفت فلانا بكذا: إذا عبته به أو اتهمته، وقد حمل على ذلك قوله: -ayah text-primary">﴿وليقترفوا ما هم مقترفون﴾ [الأنعام/١١٣]، وفلان قرفني، ورجل مقرف: هجين، وقارف فلان أمرا: إذا تعاطى ما يعاب به.
قرن
- الاقتران كالازدواج في كونه اجتماع شيئين، أو أشياء في معنى من المعاني. قال تعالى: ﴿أو جاء معه الملائكة مقترنين﴾ [الزخرف/٥٣]. يقال: قرنت البعير بالبعير: جمعت بينهما، ويسمى الحبل الذي يشد به قرنا، وقرنته على التكثير قال: ﴿وآخرين مقرنين في الأصفاد﴾ [ص/٣٨] وفلان قرن فلان في الولادة، وقرينه وقرنه في الجلادة (قال الأصمعي: هو قرنه في السن، بالفتح، وهو قرنه، بالكسر، إذا كان مثله في الشجاعة والشدة. اللسان (قرن)، وفي القوة، وفي غيرها من الأحوال.
قال تعالى: ﴿إني كان لي قرين﴾ [الصافات/٥١]، ﴿وقال قرينه هذا ما لدي﴾ [ق/٢٣] إشارة إلى شهيده. ﴿قال قرينه ربنا ما أطغيته﴾ [ق/٢٧]، ﴿فهو له قرين﴾ [الزخرف/٣٦] وجمعه: قرناء. قال: ﴿وقيضنا لهم قرناء﴾ [فصلت/٢٥]. والقرن: القوم المقتربون في زمن واحد، وجمعه قرون. قال تعالى: ﴿ولقد أهلكنا القرون من قبلكم﴾ [يونس/ ١٣]، ﴿وكم أهلكنا من القرون﴾ [الإسراء/١٧]، ﴿وكم أهلكنا قبلهم من قرن﴾ [مريم/٩٨]، وقال: ﴿وقرونا بين ذلك كثيرا﴾ [الفرقان/٣٨]، ﴿ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين﴾ [المؤمنون/٣١]، ﴿قرونا آخرين﴾ [المؤمنون/٤٢].


الصفحة التالية
Icon