قال تعالى: ﴿إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناهه فاتبع قرآنه﴾ [القيامة/١٧ - ١٨] قال ابن عباس: إذا جمعناه وأثبتناه في صدرك فاعمل به، وقد خص بالكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، فصار له كالعلم كما أن التوراة لما أنزل على موسى، والإنجيل على عيسى صلى الله عليهما وسلم. قال بعض العلماء: (تسمية هذا الكتاب قرآنا من بين كتب الله لكونه جامعا لثمرة كتبه) بل لجمعه ثمرة جميع العلوم، كما أشار تعالى إليه بقوله: ﴿وتفصيل كل شيء﴾ [يوسف/١١١]، وقوله: ﴿تبيانا لكل شيء﴾ [النحل/٨٩]، ﴿قرآنا عربيا غير ذي عوج﴾ [الزمر/٢٨]، ﴿وقرآنا فرقناه لتقرأه﴾ [الإسراء/١٠٦]، ﴿في هذا القرآن﴾ [الروم/٥٨]، ﴿وقرآن الفجر﴾ [الإسراء/٧٨] أي: قراءته، ﴿لقرآن كريم﴾ [الواقعة/٧٧] وأقرأت فلانا كذا. قال: ﴿سنقرئك فلا تنسى﴾ [الأعلى/٦]، وتقرأت: تفهمت، وقارأته: دارسته.
قرى