- لبث بالمكان: أقام به ملازما له. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿فلبث فيهم ألف سنة﴾ [العنكبوت/١٤]، -ayah text-primary">﴿فلبثت سنين في أهل مدين﴾ [طه/٤٠]، قال: -ayah text-primary">﴿كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم﴾ [الكهف/١٩]، -ayah text-primary">﴿لم يلبثوا إلا عشية﴾ [النازعات/٤٦]، -ayah text-primary">﴿لم يلبثوا إلا ساعة من نهار﴾ [الأحقاف/٣٥]، -ayah text-primary">﴿ما لبثوا في العذاب المهين﴾ [سبأ/١٤].
لبدا
- قال تعالى: ﴿يكونون عليه لبدا﴾ [الجن/١٩] أي: مجتمعة، الواحدة: لبدة، كاللبد المتلبد، أي المجتمع، وقيل: معناه: كانوا يسقطون عليه سقوط اللبد، وقرئ ﴿لبدا﴾ (وبها قرأ هشام عن ابن عامر الدمشقي. انظر: الإتحاف ص ٤٢٥) أي: متلبدا ملتصقا بعضها ببعض للتزاحم عليه، وجمع اللبلد: ألباد ولبود. وقد ألبدت السرج: جعلت له لبدا، وألبدت الفرس: ألقيت عليه اللبد. نحو: أسرجته، وألجمته، وألببته، واللبدة: القطعة منها. وقيل: هو أمنع من لبدة الأسد (انظر: المجمل ٣/٨٠١). أي: من صدره، ولبد الشعر، وألبد بالمكان: لزمه لزوم لبده، ولبدت الإبل لبدا: أكثرت من الكلإ حتى أتبعها. وقوله: ﴿مالا لبدا﴾ [البلد/٦] (أساس البلاغة (لبد) ) أي: كثيرا متلبدا، وقيل: ما له سبد ولا لبد (السبد: الوبر. أي: ماله ذو وبر ولا صوف متلبد، ويكنى بهما عن الإبل والغنم. وقال الأصمعي: أي: ماله قليل ولا كثير. انظر اللسان (سبد) ؛ وأساس البلاغة (لبد) ؛ والمشوف المعلم ١/٣٨١؛ والأمثال ص ٣٨٨) ولبد: طائر من شأنه أن يلصق بالأرض، وآخر نسور لقمان كان يقال له لبد (تزعم العرب أن لقمان هو الذي بعثته عاد في وفدها إلى الحرم يستسقي لها، فلما أهلكوا خير لقمان بين بقاء سبع بعرات سمر، من أظب عفر، في جبل وعر، لا يمسها القطر، أو بقاء سبعة أنسر، كلما أهلك نسر خلف بعده نسر، فاختار النسور، فكان آخر نسوره يسمى لبدا، وقد ذكره النابغة فقال:
أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا * أخنى عليها الذي أخنى على لبد)،