- اللحد: حفرة مائلة عن الوسط، وقد لحد القبر: حفره، كذلك وألحده، وقد لحدت الميت وألحدته: جعلته في اللحد، ويسمى اللحد ملحدا، وذلك اسم موضع من: ألحدته، ولحد بلسانه إلى كذا: مال. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿لسان الذي يلحدون إليه﴾ [النحل/١٠٣] (وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف. انظر: الإتحاف ص ٢٨٠) من: لحد، وقرئ: -ayah text-primary">﴿يلحدون﴾ (وهي قراءة الباقي) من: ألحد، وألحد فلان: مال عن الحق، والإلحاد ضربان: إلحاد إلى الشرك بالله، وإلحاد إلى الشرك بالأسباب.
فالأول ينافي الإيمان ويبطله.
والثاني: يوهن عراه ولا يبطله. ومن هذا النحو قوله: ﴿ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم﴾ [الحج/٢٥]، وقوله: ﴿وذروا الذين يلحدون في أسمائه﴾ [الأعراف/١٨٠]، والإلحاد في أسمائه على وجهين:
أحدهما أن يوصف بما لا يصح وصفه به.
والثاني: أن يتأول أوصافه على ما لا يليق به، والتحد إلى كذا: مال إليه. قال تعالى: ﴿ولن تجد من دونه ملتحدا﴾ [الكهف/٢٧] أي: التجاء، أو موضع التجاء. وألحد السهم الهدف: مال في أحد جانبيه.
لحف
- قال تعالى: ﴿لا يسألون الناس إلحافا﴾ [البقرة/٢٧٣]، أي: إلحاحا، ومنه استعير: ألحف شاربه: إذا بالغ في تناوله وجزه. وأصله من اللحاف، وهو ما يتغطى به، يقال: ألحفته فالتحف.
لحق
- لحقته ولحقت به: أدركته. قال تعالى: ﴿بالدين لم يلحقوا بهم من خلفهم﴾ [آل عمران/١٧٠]، ﴿وآخرين منهم لما يلحقوا بهم﴾ [الجمعة/٣] ويقال: ألحقت كذا. قال بعضهم: يقال ألحقه بمعنى لحقه (وهذا قول ابن فارس. ذكره في مجمل اللغة ٣/٨٠٤)، وعلى هذا قوله: (إن عذابك بالكفار ملحق) (وهذا من دعاء القنوت. انظر: النهاية ٤/٢٣٨؛ وراجع صفحة ٢٤٤.
قال ابن الأثير: الرواية بكسر الحاء، أي: من نزل به عذابك ألحقه بالكفار. ويروى بفتح الحاء) وقيل: هو من: ألحقت به كذا، فنسب الفعل إلى العذاب تعظيما له، وكني عن الدعي بالملحق.
لحم


الصفحة التالية
Icon