- اشتقاق مكة من: تمككت العظم: أخرجت مخه، وامتك الفصيل ما في ضرع أمه، وعبر عن الاستقصاء بالتمكك وروي أنه قال عليه الصلاة والسلام: (لا تمكوا على غرمائكم) (الحديث أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ٣/١٢٢؛ والفائق ٣/٤٢) وتسميتها بذلك لأنها كانت تمك من ظلم بها. أي: تدقه وتهلكه (قال ابن منظور: سميت مكة لأنها كانت تمك من ظلم فيها وألحد. أي: تهلكه. قال الراجز:
يا مكة، الفاجر مكي مكا * ولا تمكي مذحجا وعكا). قال الخليل (العين ٢/٢٨٧) : سميت بذلك لأنها وسط الأرض كالمخ الذي هو أصل ما في العظم، والمكوك: طاس يشرب به ويكال كالصواع.
مكث
- المكث: ثبات مع انتظار، يقال: مكث مكثا. قال تعالى: ﴿فمكث غير بعيد﴾ [النمل/٢٢]، وقرئ: ﴿مكث﴾ (وهي قراءة جميع القراء إلا عاصما وروحا. الإتحاف ص ٣٣٥)، قال: ﴿إنكم ماكثون﴾ [الزخرف/٧٧]، ﴿قال لأهله امكثوا﴾ [القصص/٢٩].
مكر
- المكر: صرف الغير عما يقصده بحيلة، وذلك ضربان: مكر محمود، وذلك أن يتحرى بذلك فعل جميل، وعلى ذلك قال: ﴿والله خير الماكرين﴾ [آل عمران/٥٤]. ومذموم، وهو أن يتحرى به فعل قبيح، قال تعالى: ﴿ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله﴾ [فاطر/٤٣]، ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا﴾ [الأنفال/ ٣٠]، ﴿فانظر كيف كان عاقبة مكرهم﴾ [النمل/٥١]. وقال في الأمرين: ﴿ومكروا مكرا ومكرنا مكرا﴾ [النمل/٥٠] وقال بعضهم: من مكر الله إمهال العبد وتمكينه من أعراض الدنيا، ولذلك قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: من وسع عليه دنياه ولم يعلم أنه مكر به فهو مخدوع عن عقله (انظر: البصائر ٤/٥١٦؛ وتفسير الراغب ورقة ١٣٩).
مكن