انظر: الإتحاف ص ٣٠٦)، وملكت العجين: شددت عجنه، وحائط ليس له ملاك. أي: تماسك وأما الملك فالنحويون جعلوه من لفظ الملائكه، وجعل الميم فيه زائدة. وقال بعض المحققين: هو من الملك، قال: والمتولي من الملائكة شيئا من السياسات يقال له: ملك بالفتح، ومن البشر يقال له: ملك بالكسر، فكل ملك ملائكة وليس كل ملائكة ملكا، بل الملك هو المشار إليه بقوله: ﴿فالمدبرات أمرا﴾ [النازعات/٥]، ﴿فالمقسمات أمرا﴾ [الذاريات/٤]، ﴿والنازعات﴾ [النازعات/١] ونحو ذلك، ومنه: ملك الموت، قال: ﴿والملك على أرجائها﴾ [الحاقة/١٧]، ﴿على الملكين ببابل﴾ [البقرة/١٠٢]، ﴿قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم﴾ [السجدة/١١].
ملأ
- الملأ: جماعة يجتمعون على رأي، فملؤون العيون رواء ومنظرا، والنفوس بهاء وجلالا. قال تعالى: ﴿ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل﴾ [البقرة /٢٤٦]، و ﴿قال الملأ من قومه﴾ [الأعراف/٦٠]، ﴿إن الملأ يأتمرون بك﴾ [القصص/٢٠]، ﴿قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم﴾ [النمل/٢٩]، وغير ذلك من الآيات. يقال: فلان ملء العيون. أي: معظم عند من رآه، كأنه ملأ عينه من رؤيته، ومنه: قيل: شاب مالئ العين (قال ابن منظور: وشاب مالئ العين: إذا كان فخما حسنا. اللسان (ملأ) )، والملأ: الخلق المملوء جمالا، قال الشاعر:
*فقلنا أحسني ملأ جهينا*
(هذا عجز بيت، وصدره:
*تنادوا: يا لبهثة إذ رأونا*
وهو لعبد الشارق بن عبد العزى الجهني، وهو في شرح الحماسة ٢/٢٠؛ واللسان (ملأ) ؛ والمجمل ٣/٨٣٨؛ وشرح مقصورة ابن دريد لابن خالويه ص ٣٠٨؛ وتفسير الراغب ورقة ١٦٥)
ومالأته: عاونته وصرت من ملئه. أي: جمعه. نحو: شايعته. أي: صرت من شيعته، ويقال: هو ملئ بكذا. والملاءة: الزكام الذي يملأ الدماغ، يقال: ملئ فلان وأملأ، والملْء: مقدار ما يأخذه الإناء الممتلئ، يقال: أعطني ملأه وملأيه وثلاثة أملائه.
ملأ


الصفحة التالية
Icon