وفي رواية: ما تمنيت منذ أسلمت. أي: ما كذبت. التمني: التكذب. انظر: النهاية لابن الأثير ٤/٣٦٧)، وقوله تعالى: ﴿ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني﴾ [البقرة/٧٨] قال مجاهد: معناه: إلا كذبا (انظر: الدر المنثور ١/٢٠١؛ وغريب القرآن لليزيدي ص ٧٤)، وقال غيره إلا تلاوة مجردة عن المعرفة. من حيث إن التلاوة بلا معرفة المعنى تجري عند صاحبها مجرى أمنية تمنيتها على التخمين، وقوله: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته﴾ [الحج/٥٢] أي: في تلاوته، فقد تقدم أن التمني كما يكون عن تخمين وظن فقد يكون عن روية وبناء على أصل، ولما كان النبي ﷺ كثيرا ما كان يبادر إلى ما نزل به الروح الأمين على قلبه حتى قيل له: ﴿لا تعجل بالقرآن﴾ [طه/١١٤]، و ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به﴾ [القيامة/١٦] سمى تلاوته على ذلك تمنيا، ونبه أن للشيطان تسلطا على مثله في أمنيته، وذلك من حيث بين أن (العجلة من الشيطان) (راجع: مادة (عجل) ). ومنيتني كذا: جعلت لي أمنية بما شبهت لي، قال تعالى مخبرا عنه: ﴿ولأضلنهم ولأمنينهم﴾ [النساء/١١٩].
مهد
- المهد: ما يهيىء للصبي. قال تعالى: ﴿كيف نكلم من كان في المهد صبيا﴾ [مريم/٢٩] والمهد والمهاد: المكان الممهد الموطأ. قال تعالى: ﴿الذي جعل لكم الأرض مهدا﴾ [طه/٥٣]، و ﴿مهادا﴾ [النبأ/٦] (الآية: ﴿ألم نجعل الأرض مهادا﴾ ) وذلك مثل قوله: ﴿الأرض فراشا﴾ [البقرة/٢٢] ومهدت لك كذا: هيأته وسويته، قال تعالى: ﴿ومهدت له تمهيدا﴾ [المدثر/١٤] وامتهد السنام. أي: تسوى، فصار كمهاد أو مهد.
مهل
- المهل: التؤدة والسكون، يقال: مهل في فعله، وعمل في مهلة، ويقال: مهلا. نحو: رفقا، وقد مهلته: إذا قلت له مهلا، وأمهلته: رفقت به، قال: ﴿فمهل الكافرين أمهلهم رويدا﴾ [الطارق/١٧] والمهل: دردي الزيت، قال: ﴿كالمهل يغلي في البطون﴾ [الدخان/٤٥].
موت
- أنواع الموت بحسب أنواع الحياة:


الصفحة التالية
Icon