عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك). قالوا: يا [استدراك] رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: (يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك) أخرجه أحمد في المسند ٢/٢٢٠، والطبراني، قال في مجمع الزوائد: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات، وأخرجه البزار من حديث بريدة. راجع: نزل الأبرار ص ٣٨٢؛ ومجمع الزوائد ٥/١٠٨) )، وقال تعالى: ﴿إن تصبهم سيئة يطيروا﴾ [الأعراف /١٣١]، أي: يتشاءموا به، ﴿ألا إنما طائركم عند الله﴾ [الأعراف/١٣١] أي: شؤمهم: ما قد أعد الله لهم بسوء أعمالهم. وعلى ذلك قوله: ﴿قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله﴾ [النمل/٤٧]، ﴿قالوا طائركم معكم﴾ [يس/ ١٩]، ﴿وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه﴾ [الإسراء/١٣]، أي: عمله الذي طار عنه من خير وشرر، ويقال: تطايروا: إذا أسرعوا، ويقال: إذا تفرقوا (انظر: اللسان (طير) )، قال الشاعر:
*طاروا إليه زرافات ووحدانا*
* (هذا عجز بيت، صدره:
*قوم إذا الشر أبدى ناجذيه*
وههو لقريط بن أنيف من بلعنبر. انظر: شرح الحماسة للتبريزي ١/٨؛ واللسان (طير) )
وفجر مستطير، أي: فاش. قال تعالى: ﴿ويخافون يوما كان شره مستطيرا﴾ [الإنسان/٧]، وغبار مستطار، خولف بين بنائهما فتصور الفجر بصورة الفاعل، فقيل: مستطير، والغبار بصورة المفعول، فقيل: مستطار (انظر: اللسان (طير). يقال: فجر مستطير، وغبار مستطار. عمدة الحفاظ: طير). وفرس مطار للسريع، ولحديد الفؤاد، وخذ ما طار من شعر رأسك، أي: ما انتشر حتى كأنه طار.
طوع


الصفحة التالية
Icon