- النحر: موضع القلادة من الصدر. ونحرته: أصبت نحره، ومنه: نحر البعير، وقيل في حرف عبد الله: (فنحروها وما كادوا يفعلون) [البقرة/٧١] (وهي قراءة شاذة) وانتحروا على كذا: تقاتلوا تشبيها بنحر البعير، ونحرة الشهر ونحيره: أوله، وقيل: آخر يوم من الشهر (انظر: المجمل ٣/٨٥٨؛ واللسان (نحر) )، كأنه ينحر الذي قبله، وقوله: -ayah text-primary">﴿فصل لربك وانحر﴾ [الكوثر/ ٢] هو حث على مراعاة هذين الركنين، وهما الصلاة، ونحر الهدي، وأنه لا بد من تعاطيهما، فذلك واجب في كل دين وفي كل ملة، وقيل: أمر بوضع اليد على النحر (قال ابن عباس: إن الله أوحى إلى رسوله أن ارفع يديك حذاء نحرك إذا كبرت للصلاة، فذاك النحر. الدر المنثور ٨/٦٥٠) وقيل: حث على قتل النفس بقمع الشهوة. والنحرير: العالم بالشيء والحاذق به.
نحس
- قوله تعالى: ﴿يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس﴾ [الرحمن/٣٥] فالنحاس: اللهيب بلا دخان، وذلك تشبيه في اللون بالنحاس، والنحس: ضد السعد، قال الله تعالى: ﴿في يوم نحس مستمر﴾ [القمر/١٩]، ﴿فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات﴾ [فصلت/١٦] وقرئ (نحسات) (وهي قراءة شاذة) بالفتح. قيل: مشؤومات (وهذا قول الضحاك، حكاه عنه أبو جعفر النحاس في إعراب القرآن ٣/٣٣، وكذا قال به قتادة ومجاهد. انظر: الدر المنثور ٧/٣١٧)، وقيل: شديدات البرد (وهذا القول حكاه النقاش. انظر: تفسير القرطبي ١٥/٣٤٨). وأصل النحس أن يحمر الأفق فيصير كالنحاس. أي: لهب بلا دخان، فصار ذلك مثلا للشؤم.
نحل


الصفحة التالية
Icon