أخرجه مالك ١/٢٣، وأحمد ٥/٢٩٦، وأبو داود رقم ٧٥، والنسائي ١/٥٥ وانظر شرح السنة ٢/٦٩). والطائفة من الناس: جماعة منهم، ومن الشيء القطعة منه، وقوله تعالى: ﴿فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين﴾ [التوبة/١٢٢]، قال بعضهم: قد يقع ذلك على واحد فصاعدا (وهذا مروي عن ابن عباس وغيره، فقد أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين﴾ سورة النور: آية ٢.
قال: الطائفة: الرجل فما فوقه.
وعن مجاهد قال: الطائفة: واحد إلى الألف. انظر: الدر المنثور ٦/١٢٦؛ واللسان (طوف) )، وعلى ذلك قوله: ﴿وإن طائفتان من المؤمنين﴾ [الحجرات/ ٩]، ﴿إذ همت طائفتان منكم﴾ [آل عمران/١٢٢]، والطائفة إذا أريد بها الجمع فجمع طائف، وإذا أريد بها الجمع فجمع طائف، وإذا أريد بها الواحد فيصح أن يكون جمعا، ويكنى به عن الواحد، ويصح أن يجعل كرواية وعلامة ونحو ذلك. والطوفان: كل حادثة تحيط بالإنسان، وعلى ذلك قوله: ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان﴾ [الأعراف/١٣٣]، وصار متعارفا في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء. قال تعالى: ﴿فأخذهم الطوفان﴾ [العنكبوت/١٤]، وطائف القوس: ما يلي أبهرها (قال الأصمعي: الأبهر من القوس كبدها، وهو ما بين طرفي العلاقة. انظر: اللسان (بهر) )، والطوف كني به عن العذرة.
طوق


الصفحة التالية
Icon