- يقال: رجل هيمان، وهائم: شديد العطش، وهام على وجهه: ذهب، وجمعه: هيم، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿فشاربون شرب الهيم﴾ [الواقعة/٥٥] والهيام: داء يأخذ الإبل من العطش. ويضرب به المثل فيمن اشتد به العشق، قال: -ayah text-primary">﴿ألم تر أنهم في كل واد يهيمون﴾ [الشعراء/٢٢٥] أي: في كل نوع من الكلام يغلون في المدح والذم، وسائر الأنواع المختلفات، ومنه: الهائم على وجهه المخالف للقصد الذاهب على وجهه، وهام ذهب في الأرض، واشتد عشقه، وعطش، والهيم: الإبل العطاش، وكذلك الرمال تبتلع الماء، والهيام من الرمل: اليابس، كأن به عطشا.
هان
- الهوان على وجهين:
أحدهما: تذلل الإنسان في نفسه لما لا يلحق به غضاضة، فيمدح به نحو قوله: ﴿وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا﴾ [الفرقان/٦٣] ونحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن هين لين) (عن مكحول مرسلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف، إن قيد انقاد، وإن أنيخ على صخرة استناخ). أخرجه ابن المبارك في الزهد ص ١٣٠؛ والبغوي في شرح السنة ١٣/٨٦؛ وأحمد في الزهد ص ٤٦٣ من قول مكحول؛ ومثله أبو نعيم في الحلية ٥/١٨٠.
وقال العجلوني: أخرجه البيهقي والقضاعي والعسكري عن ابن عمر مرفوعا. انظر: كشف الخفاء ٢/٢٩٠).
الثاني: أن يكون من جهة متسلط مستخف به فيذم به. وعلى الثاني قوله تعالى: ﴿اليوم تجزون عذاب الهون﴾ [الأنعام/٩٣]، ﴿فأخذتهم صاعقة العذاب الهون﴾ [فصلت/١٧]، ﴿وللكافرين عذاب مهين﴾ [البقرة/٩٠]، ﴿ولهم عذاب مهين﴾ [آل عمران/١٧٨]، ﴿فأولئك لهم عذاب مهين﴾ [الحج/٥٧]، ﴿ومن يهن الله فما له من مكرم﴾ [الحج/١٨] ويقال: هان الأمر على فلان: سهل. قال الله تعالى: ﴿هو علي هين﴾ [مريم/٢١]، ﴿وهو أهون عليه﴾ [الروم/٢٧]، ﴿وتحسبونه هينا﴾ [النور/١٥] والهاوون: فاعول من الهون، ولا يقال هاون؛ لأنه ليس في كلامهم فاعل.
هوى


الصفحة التالية
Icon