- أصل الوحي: الإشارة السريعة، ولتضمن السرعة قيل: أمر وحي، وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض، وقد يكون بصوت مجرد عن التركيب، وبإشارة ببعض الجوارح، وبالكتابة، وقد حمل على ذلك قوله تعالى عن زكريا: -ayah text-primary">﴿فخرج على قومه من الحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا﴾ [مريم/١١] فقد قيل: رمز. وقيل: أشار، وقيل: كتب، وعلى هذه الوجوه قوله: -ayah text-primary">﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا﴾ [الأنعام/١١٢]، وقوله: -ayah text-primary">﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾ [الأنعام/١٢١] فذلك بالوسواس المشار إليه بقوله: -ayah text-primary">﴿من شر الوسواس الخناس﴾ [الناس/٤]، وبقوله عليه الصلاة والسلام: (وإن للشيطان لمة) (الحديث تقدم في مادة (لهم) ).