- الوقاية: حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره. يقال: وقيت الشيء أقيه وقاية ووقاء. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿فوقاهم الله﴾ [الإنسان/١١]، -ayah text-primary">﴿ووقاهم عذاب الجحيم﴾ [الدخان/٥٦]، -ayah text-primary">﴿وما لهم من الله من واق﴾ [الرعد/٣٤]، -ayah text-primary">﴿مالك من الله من ولي ولا واق﴾ [الرعد/٣٧]، -ayah text-primary">﴿قوا أنفسكم وأهليكم نارا﴾ [التحريم/٦] والتقوى جعل النفس في وقاية مما يخاف هذا تحقيقه، ثم يسمى الخوف تارة تقوى، والتقوى خوفا حسب تسمية مقتضى الشيء بمقتضيه والمقتضي بمقتضاه، وصار التقوى في تعارف الشرع حفظ النفس عما يؤثم، وذلك بترك المحظور، ويتم ذلك بترك بعض المباحات لما روي: (الحلال بين، والحرام بين، ومن رتع حول الحمى فحقيق أن يقع فيه) (الحديث تقدم في مادة (بغى) ) قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ [الأعراف/٣٥]، -ayah text-primary">﴿إن الله مع الذين اتقوا﴾ [النحل/١٢٨]، -ayah text-primary">﴿وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا﴾ [الزمر/٧٣] ولجعل التقوى منازل قال: -ayah text-primary">﴿واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله﴾ [البقرة/٢٨١]، و -ayah text-primary">﴿اتقوا ربكم﴾ [النساء/١]، -ayah text-primary">﴿ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه﴾ [النور/٥٢]، -ayah text-primary">﴿واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام﴾ [النساء/١]، -ayah text-primary">﴿اتقوا الله حق تقاته﴾ [آل عمران/١٠٢]. وتخصيص كل واحد من هذه الألفاظ له ما بعد هذا الكتاب. ويقال: اتقى فلان بكذا: إذا جعله وقاية لنفسه، وقوله: -ayah text-primary">﴿أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة﴾ [الزمر /٢٤] تنبيه على شدة ما ينالهم، وأن أجدر شيء يتقون به من العذاب يوم القيامة هو وجوههم، فصار ذلك كقوله: -ayah text-primary">﴿وتغشى وجوههم النار﴾ [إبراهيم/ ٥٠]، -ayah text-primary">﴿يوم يسحبون في النار على وجوههم﴾ [القمر/٤٨].
وكد


الصفحة التالية
Icon