وقوله: ﴿ولم يكن له ولي من الذل﴾ [الإسراء/١١١]، فيه نفي الولي بقوله عز وجل ﴿من الذل﴾ إذ كان صالحو عباده هم أولياء الله كما تقدم لكن مولاتهم ليستولي هو تعالى بهم، وقوله: ﴿ومن يضلل الله فلن تجد له وليا﴾ [الكهف/١٧]، والولي: المطر الذي يلي الوسمي، والمولى يقال للمعتق، والمعتق، والحليف، وابن العم، والجار، وكل من ولي أمر الآخر فهو وليه، ويقال: فلان أولى بكذا. أي أحرى، قال تعالى: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم﴾ [الأحزاب/٦]، ﴿إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه﴾ [آل عمران/٦٨]، ﴿فالله أولى بهما﴾ [النساء/١٣٥]، ﴿وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض﴾ [الأنفال/٧٥] وقيل: ﴿أولى لك فأولى﴾ [القيامة/٣٤] من هذا، معناه: العقاب أولى لك وبك، وقيل: هذا فعل المتعدي بمعنى القرب، وقيل: معناه انزجر. ويقال: ولي الشيء الشيء، وأوليت الشيء شيئا آخر أي: جعلته يليه، والولاء في العتق: هو ما يورث به، و (نهي عن بيع الولاء وعن هبته) (عبد الله بن عمر يقول: نهى رسول الله ﷺ عن بيع الولاء وعن هبته. أخرجه البخاري في العتق، باب بيع الولاء وهبته ٥/١٦٧؛ ومسلم برقم (١٥٠٦) )، والموالاة بين الشيئين: المتابعة.
وهب


الصفحة التالية
Icon