واليمين في الحلف مستعار من اليد اعتبارا بما يفعله المعاهد والمحالف وغيره. قال تعالى: ﴿أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة﴾ [القلم/٣٩]، ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم﴾ [النور/٥٣]، ﴿لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم﴾ [البقرة/٢٢٥]، ﴿وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم﴾ [التوبة/١٢]، ﴿إنهم لا أيمان لهم﴾ [التوبة/١٢] وقولهم: يمين الله؛ فإضافته إليه عز وجل هو إذا كان الحلف به. ومولى اليمين: هو من بينك وبينه معاهدة، وقولهم: ملك يميني أنفذ وأبلغ من قولهم: في يدي، ولهذا قال تعالى: ﴿مما ملكت أيمانك﴾ [النور/٣٣] وقوله صلى الله عليه وسلم: (الحجر الأسود يمين الله) (عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده) أخرجه الخطيب وابن عساكر. قال ابن الجوزي: في سنده إسحاق بن بشير؛ كذبه ابن شيبة وغيره. وقال العراقي: أخرجه الحاكم وصححه من حديث عبد الله بن عمرو، بلفظ: الحجر يمين الله في الأرض. انظر: الفتح الكبير ٢/٧٩؛ وشفاء الغرام ١/١٧٢؛ وتخريج أحاديث الإحياء ١/٢٥٣؛ والمستدرك ١/٤٥٧) أي: به يتوصل إلى السعادة المقربة إليه. ومن اليمين: تنوول اليمن، يقال: هو ميمون النقيبة. أي: مبارك، والميمنة: ناحية اليمين.
ينع
- ينعت الثمرة تينع ينعا وينعا، وأينعت إيناعا، وهي يانعة ومونعة. قال: ﴿انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه﴾ [الأنعام/٩٩] وقرأ ابن أبي إسحق (هو يعقوب بن إسحق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحق الحضرمي، أحد القراء العشر، كان أعلم زمانه بالقراءات والعربية، وكلام العرب والفقه. توفي سنة ٢٠٥ هجري. انظر: بغية الوعاة ٢/٣٤٨) (وينعه) (وهي قراءة شاذة، قرأ بها يعقوب من غير طريق الطيبة، وقرأ بها ابن محيصن)، وهو جمع يانع، وهو المدرك البالغ.
يوم