﴿فلا تكونن ظهيرا للكافرين﴾ [القصص/٨٦]، ﴿والملائكة بعد ذلك ظهير﴾ [التحريم/٤]، ﴿وكان الكافر على ربه ظهيرا﴾ [الفرقان/٥٥]، أي: معينا للشيطان على الرحمن. وقال أبو عبيدة (انظر: مجاز القرآن ٢/٧٧) : الظهير هو المظهور به. أي: هينا على ربه كالشيء الذي خلفته، من قولك: ظهرت بكذا، أي: خلفته ولم ألتفت إليه. والظهار: أن يقول الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي، يقال: ظاهر من امرأته. قال تعالى: ﴿والذين يظاهرون من نسائهم﴾ [المجادلة /٣]، وقرئ: ﴿يظاهرون﴾ (قرأ ﴿يظاهرون﴾ بفتح الياء وتشديد الظاء وبألف، ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر. انظر: إرشاد المبتدي ص ٥٨٦) أي: يتظاهرون، فأدغم، و ﴿يظهرون﴾ (وقرأ ﴿يظهرون﴾ نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب. انظر: إرشاد المبتدي ٥٨٦)، وظهر الشيء أصله: أن يحصل شيء على ظهر الأرض فلا يخفى، وبطن إذا حصل في بطنان الأرض فيخفى، ثم صار مستعملا في كل بارز مبصر بالبصر والبصيرة.