وعبد للدنيا وأعراضها، وهو المعتكف على خدمتها ومراعاتها، وإياه قصد النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: (تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار) (أخرجه البخاري في كتاب الرقائق ٧/١٧٥) وعلى هذا النحو يصح أن يقال: ليس كل إنسان عبد الله، فإن العبد على هذا بمعنى العابد، لكن العبد أبلغ من العابد، والناس كلهم عباد الله بل الأشياء كلها كذلك، لكن بعضها بالتسخير وبعضها بالاختيار، وجمع العبد الذي هو مسترق: عبيد، وقيل عبدى (في اللسان: ومن الجمع: عبدان، وعبدان، وعبدان)، وجمع العبد الذي هو العابد عباد، فالعبيد إذا أضيف إلى الله أعم من العباد. ولهذا قال: ﴿وما أنا بظلام للعبيد﴾ [ق/٢٩]، فنبه أنه لا يظلم من يختص بعبادته ومن انتسب إلى غيره من الذين تسموا بعبد الشمس وعبد اللات ونحو ذلك. ويقال: طريق معبد، أي: مذلل بالوطء، وبعير معبد: مذلل بالقطران، وعبدت فلانا: إذا ذللته، وإذا اتخذته عبدا. قال تعالى: ﴿أن عبدت بني إسرائيل﴾ [الشعراء/ ٢٢].
عبث
- العبث: أن يخلط بعمله لعبا، من قولهم: عبثت الأقط (العبث: تجفيف الأقط في الشمس. انظر: المجمل ٣/٦٤٢)، والعبث: طعام مخلوط بشيء، ومنه قيل: العوبثاني (انظر: المجمل ٣/٦٤٢؛ واللسان (عبث) ٢/١٦٧) لتمر وسمن وسويق مختلط. قال تعالى: ﴿أتبنون بكل ريع آية تعبثون﴾ [الشعراء/ ١٢٨]، ويقال لما ليس له غرض صحيح: عبث. قال: ﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا﴾ [المؤمنون/١١٥].
عبر


الصفحة التالية
Icon